استدعت الصين السفير الأمريكي أمس الجمعة للاحتجاج على اجتماع الرئيس باراك أوباما مع الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت الذي يعيش في المنفى والذي تعتبره بكين انفصاليا. وجاء اجتماع أوباما مع الدالاي لاما وسط توترات أوسع بين بكين وواشنطن بشأن مبيعات أسلحة أمريكية إلى تايوان التي تعتبرها الصين إقليما متمردا، وممارسات الصين فيما يتعلق بسعر صرف عملتها ونزاعات تجارية والرقابة على الأنترنت. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاوشيو إن الاجتماع بين أوباما والدالاي لاما ينتهك قبول الحكومة الأمريكية المتكرر بأن التبت جزء من الصين وأنها لا تدعم استقلال التبت. وقالت وكالة أنباء شينخوا الرسمية إن نائب وزير الخارجية الصيني جي تيانجي قدم في وقت لاحق احتجاجا قويا إلى السفير الأمريكي جون هانتسمان. وزحفت القوات الصينية إلى التبت في عام 1950. وفر الدالاي لاما في 1959 بعد انتفاضة فاشلة على الحكم الصيني. وتعترف الولاياتالمتحدة- مثل معظم دول العالم- بسياسة الصين الواحدة التي أعلنتها بكين والتي تؤكد أن التبت وتايوان جزء من الصين. وتعترف 23 دولة فقط بتايوان. وتتهم بكين الدالاي لاما بإذكاء الاضطرابات والسعي إلى فصل التبت عن الصين. ويقول الدالاي لاما إنه يسعى فقط إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي للتبت.