حذرت الصين اليوم الجمعة من أن أي لقاء يجري بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والدلاي لاما، الزعيم الروحي لمنطقة التبت ذاتية الحكم في الصين "سيقوض العلاقات" المتوترة أصلا بين البلدين. * وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاو شيوى أن بلاده ترفض عقد هذا اللقاء تحت أي ذريعة أو بأي شكل، مشيرا إلى أن الرئيس الصيني هو جين تاو نفسه حث أوباما خلال لقائهما في بكين في نوفمبر العام الماضي على عدم إستقبال الدالاى لاما الذي تقول بكين أنه يقود حركة لانفصال منطقة التبت عن الصين. * ودعا المتحدث الولاياتالمتحدة إلى "إدراك الحساسية الزائدة لقضية التبت حتى تتعامل بحكمة وبشكل مناسب مع المسائل ذات الصلة وتتفادى إحداث مزيد من الضرر في العلاقات الصينية الأمريكية". * وأوضح نفس المتحدث أن بعض القادة الغربيين يريدون أن يلعبوا بورقة التبت ويجتمعون بالدالاي لاما.. وفي الوقت ذاته يتطلعون للحفاظ على علاقات سياسية واقتصادية وتجارية جيدة وطبيعية مع الصين وكأن شيئا لم يحدث وهذا أمر يصعب تحقيقه وعليهم إدراك ذلك". * وتأتي تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عقب تأكيد البيت الأبيض رغبة أوباما في لقاء الدلاي لاما بصفته "قيادة دينية وثقافية محترمة دوليا"، كما تأتي بعد أيام قليله من اختتام أحدث جولة من المحادثات استضافتها الصين مع مبعوثين للدلاي لاما لكنها كسابقاتها لم تسفر عن أي نتائج تذكر. * للإشارة فإن الدالاي لاما يعتزم زيارة الولاياتالمتحدة يوم 16 فيفري الحالي ولمدة عشرة أيام وتمثل واشنطن محطته الأولى.