علم لدى مصدر رسمي أن الحصيلة الجديدة المؤقتة لحادث انهيار صومعة مسجد "باب البردعاين" بالمدينة العتيقة بمكناس، الجمعة، بلغت 36 قتيلا و71 جريحا، غادر 51 منهم المستشفى. إلى ذلك صرح المسؤول في الحماية المدنية في المدينة، محمد إسماعيل علوي لوكالة "فرانس بريس" أن "أربعين شخصا قتلوا وجرح 71 في انهيار صومعة هذا المسجد". وأخذت الحصيلة تتفاقم مساء الجمعة بعد أن أعلنت وزارة الداخلية مصرع 11 شخصا، فارتفعت إلى 32 ثم 36 وأخيرا إلى أربعين فجر السبت، إلا أنها مرشحة إلى الارتفاع لأن المسجد كان مكتظا بالمصلين أثناء صلاة الجمعة. وفي اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" أكد بعض سكان مكناس أن "أمطارا غزيرة" هطلت على المدينة ومنطقتها خلال الأيام الأخيرة وأن "الصومعة وقسم من سقف الجامع انهارا على المصلين عندما كانوا يؤدون صلاة الجمعة في الساعة 12.45 بالتوقيتين المحلي والعالمي". ونقل شاهد عيان للموقع أن حالة من الرعب والأسى سادت مكان الحادث الذي عرف انتشارا لمختلف المصالح الأمنية، بما في ذلك عناصر من الجيش شاركت في التدخل للتكفل بالضحايا. وقال الشاب الذي يقطن قريبا من المسجد إن الصومعة سبق أن تعرضت لحريق كما أن قناة للصرف الصحي تجري تحتها، الأمر الذي طالما حذر المصلون السلطات المحلية من عواقبه. وبتعليمات من الملك محمد السادس، زار وزير الداخلية، الطيب الشرقاوي، مكان الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ، وأعلن بلاغ للداخلية أن الملك أعطى تعليماته "للشروع في أقرب الآجال، في إعادة بناء مسجد باب البردعاين، مع الحرص على الحفاظ على هندسته المعمارية الأصيلة".