تجمهر، أمس، مئات الشباب المتضررين من حريق سوق الحطاب للألبسة الجاهزة أمام مقر الولاية لأزيد من ثلاث ساعات للتعبير عن غضبهم واستيائهم إزاء صمت إدارة تسيير السوق، التي لم تكلف نفسها عناء التنقل لمعاينة الأضرار والخسائر المادية بعد إتلاف نحو 397 محل وتشريد أكثر من 600 تاجر، الأمر الذي لم يستسغه المحتجون، الذين توعدوا بتصعيد الاحتجاج، حيث دخلوا في مشادات مع قوات مكافحة الشغب، التي فشلت في تفريقهم. والجدير بالذكر أنه تم تسجيل حالات من الإغماء وسط المحتجين الذين طالبوا بتسوية أوضاعهم بطريقة قانونية، لأنهم ملوا من تلاعب وتواطؤ إدارة السوق مع أطراف مجهولة لإسقاط مطالبهم وهددوا بالخروج إلى الشارع إذا لم يرفع الغبن عنهم. للإشارة، اجتمع أمس والي عنابة مع ممثلي التجار، ووعد بتسوية قضيتهم بصفة قانونية مع الانطلاق في أشغال ترميم سوق الفلاح وإعادة تنصيب محلات الألبسة الجاهزة لمباشرة نشاطهم التجاري الذي يخص أكثر من 600 شاب بسوق الحطاب بعنابة.