عاش تجار سوق الخضر والفواكه بشارع التطوع وسط فالمة، نهار أول أمس، حالة من الذعر جراء الحريق المهول الذي أتى على محلاتهم التجارية المقدر ب18 محلا من الخشب والزنك، كان يستغلها أصحابها في بيع الخضر والفواكه والتوابل والشموع والمفرقعات، وأخرى خاصة بالحلويات. وحسب مصادر من عين المكان فإن الحادثة التي وقعت في حدود الساعة الثانية والنصف من صباح يوم الخميس وأثارت رعبا كبيرا في أوساط السكان المجاورين بسبب الدوي المتواصل للمفرقعات التي أسفرت عن إصابة 3 أشخاص بحروق متفاوتة الخطورة تم نقلهم للعلاج بمستشفى ''الحكيم عقبي''، وهذا قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية التي استطاعت أن تحمي باقي المحلات الأخرى وعددها 200 محل. ''البلاد'' تنقلت إلى عين المكان مباشرة بعد انتشار الخبر، حيث تحدثنا مع بعض التجار الذين وجدناهم في حالة يرثى لها، خاصة أن أغلبهم يعيلون عائلات كبيرة من تلك المحلات. وقد عبر العديد عن استيائهم من رئيس البلدية الذي لم يكلف نفسه عناء التنقل إلى عين المكان، وحتى بعد الاتصال بمصالحه، يقول أصحاب المحلات المتضررة، من أجل أن يرسل إليهم على الأقل وسائل تساعدهم على تنظيف المكان. في المقابل تنقل رئيس الدائر إلى عين المكان ووقف مع التجار المتضررين، وأكد أنه سيحاول إيجاد حل لهذه المصيبة التي حلت بالتجار. وتوجهوا في صباح اليوم ذاته إلى مقر الولاية حيث تم استقبالهم من طرف والي الولاية حيث طلبوا منه التدخل لمساعدتهم في قضية التعويض عن الخسائر الناجمة عن الحريق التي قدرها التجار بأكثر من 800 مليون سنتيم، الأمر الذي رفضه الوالي جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه قام بمنحهم في وقت سابق محلات تجارية اعتبرها المتضررون وهمية ولم يستفيدوا منها، الشيء الذي جعلهم يخرجون من عنده مباشرة متوجهين إلى محلاتهم وقاموا مباشرة بإغلاق الطريق مستعملين الحجارة والمتاريس والصناديق الخاصة بالخضر والعجلات المطاطية التي أضرمت بها النيران والتي حولت المكان إلى موجة من الدخان الأسود المتصاعد.