استغل أنصار مولودية بجاية النتيجة الإيجابية التي عاد بها فريقهم من العاصمة أمام أحد الفرق المرشحة لكسب ورقة الصعود، نادي بارادو بهدف لمثله، للمطالبة بعودة ابن الفريق المدرب أعمر علو مجددا إلى تدريب النادي، كونه مهندس ذات الفريق المشكّل في أغلبيته من خريجي المدرسة البجاوية، المولودية، الشبيبة وإغيل أوعزوق. الفريق الذي نجح في تفجير مفاجأة الجولة الماضية لبطولة القسم الثاني من خلال توقيفه لمسيرة الباك، لا يضم سوى ثلاثة لاعبين مخضرمين وهم مدافع الكناري السابق جودار ولاعب السياسي الأسبق بن عبد الله، الذي نجح في تعديل النتيجة بعد 12 دقيقة فقط من فتح مسعودي باب التهديف لبارادو بملعب الرويبة، وأخيرا صانع ألعاب كل من الكناري واتحاد العاصمة وشبيبة بجاية كمال ماراك. عدا هؤلاء، فإن كل التعداد من فئة أقل من 20 سنة سبق للمدرب علو تدريبهم. ذات الطلب قد يتحقق عن قريب بعد رفض نائب الرئيس الثاني واللاعب والمدرب السابق في الموب، محمد تيخروبين، الذي كان وراء رحيل علو بعد فرضه للمدرب طالاح كمدرب رئيسي. رفض علو لذات القرار عجّل برحيله أول مرة، لتستنجد الإدارة به مجددا للعمل رفقة زكري، لكن رفض ذات المسير لمطلب رفع أجرة علو إلى 10 ملايين سنتيم عوض 3 التي يتقاضاها كمدرب للأواسط حال دون مواصلته للمشوار التدريبي، خاصة وأن المدرب زكري يتقاضى مبلغ 36 مليون سنتيم شهريا، فيما بقيت نتائج الموب على حالها وترتيبه الأخير منذ بداية الموسم. ليبقى التساؤل المطروح في محيط النادي مع اقتراب انتهاء عهدة اللجنة المسيرة مؤقتا لشؤون الفريق هل تفي هذه الأخيرة بتعهداتها فيما يخص إتاحة الفرصة للطاقم الفني الشاب وتشكيلته الواعدة في مواصلة المشوار لكسب الخبرة الكافية وتحضير الموسم المقبل في ظروف جيدة بعيدا عن الضغط، خاصة مع تبني عائلة الفريق الأكثر شعبية في بجاية لسياسة التشبيب.