تنظم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أبوابا مفتوحة في الجزائر العاصمة حول برنامج ترقية التشغيل تحت شعار “مستقبلنا نبنيه في بلادنا”، بمشاركة التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، حيث انطلق أول معرض في باب الوادي لتختتم التظاهرة في بلدية بوزريعة وحسب ممثل قطاع التشغيل فقد بلغ عدد المشاركين في المعرض الأول الذي احتضنته بلدية باب الوادي 10 مؤسسات مصغرة تابعة إلى الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب و10 مؤسسات تابعة لصندوق التأمين على البطالة “كناك”، إضافة إلى هيئات ممثلة تحت وصاية وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي منها الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة للعمال والصندوق الوطني لغير الأجراء والأجراء والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وأكّد المتحدث أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة هو الاقتراب من الشباب من أجل التعريف بأجهزة الدولة وإبراز نتائج الأشخاص الذين استفادوا من القروض، كما أنها امتداد لصالون الوطني الذي أقيم في فيفري 2009 وهي أبواب مفتوحة تتضمن 13 خرجة ستستمر إلى غاية نهاية الشهر. وقال أحد ممثلي الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب إن الهدف من المشاركة في المعرض هو توعية الشباب بالدور الذي تقوم به المؤسسات، وتوضيح لهم كل المراحل من أجل الاستفادة من القرض. وأوضح المتحدث أن كل راغب يتحصل على قرض بشرط يكون بطالا ويتراوح سنه بين 19 و40 سنة يمكنه أن يستفيد من قرض، وأن تكون لديه فكرة حول إنجاز المشروع، حيث تم في نهاية ديسمبر الماضي قبول 215 ملف لينتج عنهم 483 مستفيد من وظيفة. وأشار المتحدث إلى أن كل شاب سيستفيد من الآلات والوسائل، إضافة إلى عدم دفع الضريبة في زمن قصير وحسب المكان الذي ينشط فيه المستفيد، ففي المدن لا تدفع لمدة 3 سنوات، عكس المناطق الريفية التي يعفى فيها المستفيدون من دفعها لمدة 6 سنوات. وفي نفس السياق، فقد بلغ عدد الملفات المودعة في الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة “كناك” 4934 ملفا ليستفيد 3927 شابا من مناصب الشغل، كما بلغ عدد شهادات التأهيل والمصادقة الممنوحة 3057، ليصل عدد المشاريع الممولة سنة 2009 إلى 387 مشروع. وبغية الغوص الأكثر في مزايا هذا القرض، اقتربنا من بعض المستفيدين من القروض والمشاركين في المعرض، حيث أكّد لنا (ب.حليم) صاحب مطبعة ومستفيد من قرض “كناك” أن الهدف الأساسي في المشاركة هو الاحتكاك بمؤسسات أخرى وكذا توعية الشباب أن السلطات المعنية تقوم بواجبها من أجل تقليل من ظاهرة البطالة. وبخصوص العمل الذي يقوم به وبعد الاستفادة من القرض هو طبع مطبوعات كثيرة ليقوم بتسويقها حسب الطلب، وقد طالب من جهته الجهات المعنية أن تقوم بمساعدته من أجل توسيع المحل وهذا ما يزيد من عدد العمال ومن ثمة المساهمة في التقليص من حجم البطالة. ومن جهة أخرى، أكد لنا مستفيد من قرض “لونساج” وهو صاحب مؤسسة خياطة الملابس النسائية التي بدأت نشاطها منذ 3 أشهر وتزاول العمل فيها 5 نساء، أنه في السابق كانت هناك صعوبات جمة في الحصول على قروض مقارنة بالسنوات الأخيرة، لذا ينصح كل شاب بالتقرب من الوكالة من أجل الاستفادة من القرض. وأوضح صاحب المؤسسة الصغرى لدهن المباني والدهن الصناعي المدعمة من قبل “لونساج” أنه بالفعل حصل على الدعم من قبل الوكالة واستحسن قيام الوكالة المذكورة بدورة تكوينية لمختلف المستفيدين من الدعم لمنحهم فرصة التعارف فيما بينهم، لكنه يقول بأنه يصطدم بصعوبات كبيرة في الظفر بصفقة العمل، لذا يطلب من الوكالة أن تواصل دعمها بالمتابعة. وبخصوص المعرض يقول “هدفي الأساسي في المشاركة هو الاحتكاك بشركات أخرى وإبراز مختلف النشاطات التي أقوم بها”. وعند نهاية جولتنا بالمعرض، التقينا أمين، الذي ينشط في مجال الألمنيوم، حيث أكد لنا أن المشكل الرئيسي الذي يعاني منه هو التسويق إلى جانب غلاء الألمنيوم. وطالب من الوكالة متابعة مؤسساتهم الصغرى ومشاريعهم من أجل التوسيع لاستحداث مناصب شغل للعاطلين عن العمل.