تواصل التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية دعمها لبرنامج الرئيس في الميدان، حيث ستشرع في تنظيم أيام إعلامية تحسيسية حول التشغيل "أبواب مفتوحة على ترقية الشغل"، تنظم في كل ولايات الوطن، تحت إشراف وزير العمل والتشغيل الطيب لوح، وبالتنسيق مع المؤسسات المؤطرة لبرنامج ترقية الشغل ودعم استثمارات الشباب والبطالين. وستساهم هذه التظاهرة في إبراز أهم الإجراءات المتخذة من أجل خلق مناصب شغل للشباب، وكذا آليات التدعيم التي تمنحها الدولة للشباب لإنشاء مؤسساتهم الخاصة، وتبيان فرص الشغل التي يمكن خلقها من طرف الشباب أنفسهم، على اعتبار أن السوق الجزائرية مازالت عذراء وتملك الكثير من المؤهلات لتكون أرضا خصبة لأي مشروع ينجز، وهذا ما يؤكد فكرة أن مستقبلهم في الجزائر وليس في أي دولة أخرى، لذلك ما على الشباب إلا التفكير والمبادرة. هذا، وستنطلق الأيام التحسيسية والإعلامية في ال 20 من الشهر الحالي بولاية سطيف، بحضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح وممثل التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنالمج رئيس الجمهورية، وكذا والي ولاية سطيف والمنسق الولائي. وستعمم على كل ولايات الوطن، لتكون عبارة عن فضاء يجمع مختلف الفاعلين في ميدان الشغل من شباب وأصحاب مؤسسات وبنوك، وغيرها من الفاعلين في هذا المجال، حيث سيتم تقديم عروض على مختلف برامج التشغيل والتدابير التحفيزية، يتخللها تدخلات لممثلي البنوك الفاعلين والاقتصاديين. كما سيتم فتح نقاشات وحوارات بين الشباب وأصحاب المشاريع، والإجابة على تساؤلات الشباب مع المؤسسات المؤطرة. ويتم تنظيم الأيام الإعلامية والتحسيسية حول الشغل بمعدل ثلاثة أيام في كل ولاية. وتعد التظاهرة بمثابة حوصلة ميدانية لحصيلة التشغيل في الجزائر، والتي عرفت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، وهو رد صريح على دعاة المتاجرة بعقول الشباب والذين يحالون عبثا نشر روح اليأس والتذمر في نفوس الشباب من خلال إيهامهم بأن الهجرة السرية هي سبيل تحقيق الجنة الموعودة، ليرموا بهم إلى عرض البحر أو الى أنياب التشرد أو غياهب السجون في البلدان الأجنبية، في وقت تتوفر فيه الجزائر على مؤهلات لا تملكها حتى البلدان الأجنبية التي يهاجر إليها الشباب لخلق فرص الشغل أو مؤسسات فردية، لاسيما وأن الدولة اليوم وفرت كل المساعدات والدعم لهؤلاء الشباب من أجل إنشاء مؤسساتهم، لكي يصبح "خدام عند روحو" في بلاده، بدل أن يكون عبيدا عند الأجانب. ويركز برنامج رئيس الجمهورية في العهدة الحالية، على خلق مناصب شغل وإنشاء مؤسسات صغيرة قادرة على خلق ثروة بديلة للمحروقات، وذلك بعد استتباب الأمن وعودة الاستقرار بفضل سياسة المصالحة الوطنية. وبعد أن فرغت الجزائر من بناء منشآت قاعدية ضخمة، ستتفرغ في الخماسية القادمة إلى خلق مناصب شغل، وقد تعهد رئيس الجمهورية بخلق ثلاثة ملايين منصب شغل و200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة، وهي أرقام يمكن تحقيقها في أرض الميدان بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها الجزائر، وكذا الصيغ والإجراءات والآليات التي اتخذت في هذا المجال، مما سيفتح آفاقا واعدة للشباب لدخوله عالم الشغل.