أعلن التلفزيون الحكومي المصري أمس أن حالة الرئيس محمد حسني مبارك الصحية مستقرة بعد أن خضع أمس الأول لعملية جراحية في مستشفى بألمانيا لاستئصال الحوصلة المرارية. ووفقا للمصدر ذاته فإن الفريق الطبي الذي أجرى العملية لمبارك بمستشفى "هايدلبرج" الألمانية أكد أن "مبارك استرد وعيه بالكامل، وداعب الفريق المعالج، وتحدث مع أفراد أسرته" وقال رئيس الفريق الطبي إن الرئيس "سيظل تحت الرعاية حتى يسترد عافيته تماما"، مشيرا إلى أن المستشفى سوف يدلي بصفة دورية يوميا ببيان عن حالة مبارك الصحية. وكان الرئيس المصري خضع السبت لعملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية، بعد شكواه المتكررة من آلام بالمرارة، وفي ضوء وضعه الصحي أصدر مبارك قرارا جمهوريا بإسناد أعماله الرئاسية إلى رئيس وزرائه أحمد نظيف لحين عودته إلى البلاد. ومنذ نحو خمس سنوات يمر مبارك (81 عاما) الذي انتخب للمنصب لأول مرة عام 1981 بحالة صحية بدت غير مستقرة. وكان مبارك أجرى "جراحة ناجحة" لانزلاق غضروفي في العمود الفقري في عام 2004 بألمانيا، بعد أن فشلت جهود الأطباء في أن يؤدي العلاج الطبيعي إلى "تحسن سريع في الألم" الذي يعاني منه، وكان قد سقط في مجلس الشعب (البرلمان المصري) قبل ذلك بشهور خلال قيامه بإلقاء خطاب. وأصدر الرئيس مبارك وقتذاك أيضا قرارا جمهوريا بنقل صلاحياته إلى رئيس الوزراء في ذلك الوقت الدكتور عاطف عبيد لحين عودته إلى البلاد. ولم يقل مبارك إنه سيرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة في هذه الانتخابات، لكن محللين رجحوا اتخاذه قرارا بذلك في الوقت الذي يتكاتف فيه المعارضون لمنع ابنه جمال من الوصول للمنصب.