مبارك بعد العملية الجراحية بعد العملية الجراحية التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك، يعيش الشارع المصري على وقع الشائعات حول صحته وأهليته لقيادة مصر مجددا، فيما أكد الأطباء أن الرئيس مبارك يحتاج الى فترة نقاهة طويلة بعد استئصال المرارة واتباع نظام غذائي محدد على الأطعمة المسلوقة. * ويقول الدكتور محمد سعد أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة القاهرة إن التقارير الطبية الواردة من ألمانيا تؤكد أن الرئيس أجريت له جراحة استئصال مرارة وجزء من الأمعاء الدقيقة نتيجة إصابته بورم حميد. وبهذا يكون الرئيس قد أجرى أكثر من جراحة وهي استئصال المرارة واستئصال الورم الحميد وجزء مع الامعاء الدقيقة القريبة جدا من المرارة مما يتطلب وقتا كبيرا حتى يتماثل للشفاء تماما، وبعدها سيحتاج الرئيس الى فترة نقاهة طويلة يتغير معها النظام الغذائي له ويتناول الوجبات الخفيفة. * ويضيف الدكتور سعد أن التقارير الطبية الالمانية تشير الى أن الرئيس بدأ بالفعل في تناول الوجبات الخفيفة التي تتركز على الطعام المسلوق بعيدا عن الدهون المشبعة، وذلك بعد استئصال جزء هام من الجسد وهو المرارة وهي المسؤول الأول عن هضم الدهون، ولابد من تعويض وجودها بالنظام الغذائي الذي لابد وأن يستمر عليه الرئيس مبارك حتى بعد فترة النقاهة. * وفي الجانب الآخر، أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية بأن الرئيس حسني مبارك سيعود خلال أيام قليلة لمواصلة عمله الوطني والرسمي، مؤكدا أن صحة الرئيس تشهد تحسنا مطردا كل يوم، وأن الأنباء الواردة من مستشفى هايدلبرج الالماني تؤكد أن هناك تقدما منتظما في حالته الصحية. * ونفى شهاب أن تكون هناك أي استعدادات رسمية يجري تجهيزها لاستقبال الرئيس لدى عودته الى أرض الوطن، وقال "ليس هناك استعدادات رسمية لكني أتصور وأثق في أن الاستقبال الشعبي حين عودته التي ستكون قريبة جدا بإذن الله سيكون أقوى من أي ترتيبات أو استعدادات رسمية". * من ناحية أخرى انتقد د. محمود الجامع الطبيب الخاص للرئيس السادات مؤسسة الرئاسة في طريقة تعاملها مع مرض الرئيس مبارك واتهمها ب "التخبط" والمساهمة في انتشار الشائعات حول صحة الرئيس لأنها لم تلتزم بالصراحة والشفافية الكاملة منذ وصول الرئيس الى ألمانيا، متسائلا: لماذا لم يتحدث د. زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة حتى الآن عن طبيعة مرض الرئيس؟! * وقال د. الجامع إن فرض السرية حول صحة الرؤساء كان هو المتبع كما حدث مع عبد الناصر والسادات، وهو ما يحدث مع مبارك، مشيرا الى أن مؤسسة الرئاسة فشلت في إدارة مرض الرئيس مبارك مما أدى إلى كثرة الشائعات حول صحة الرئيس وطبيعة العملية الجراحية التي أجريت له، فقد أعلن رسميا أن الرئيس مبارك في زيارة عمل لألمانيا وفجأة أعلن عن دخوله المستشفى لإجراء عملية جراحية لإزالة الحويصلة المرارية بالمنظار وأنه سيتعافى من الجراحة في غضون ثلاثة أيام وعندما زادت المدة قالوا إن الفحوصات والتحاليل أثبتت أن الورم الذي تم استئصاله من الاثني عشر حميد، وهذا يؤكد أن العملية التي أجريت للرئيس مبارك ليست حويصلة مرارية. * وأضاف أن هناك مظهرا آخر لتخبط الرئاسة وهو الاعلان عن عودة الرئيس مبارك بعد 12 يوما من إجراء العملية، كما أعلن عمرو أديب أنه ذاهب لألمانيا وإجراء حوار مع الرئيس من داخل المستشفى ولم يحدث ذلك ولم يصدر تصريح واحد لدكتور زكريا عزمي باعتباره رئيس ديوان الرئاسة، ومن ثم أصبح كل واحد يصدر تصريحات من دماغه مثل تصريح فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة بأنها كلمت السيدة سوزان مبارك فور إجراء العملية وقالت لها إنه سوف يعود بعد يومين للقاهرة ولم يحدث ذلك أيضا، كما أن الرئيس مبارك ظهر في الصورة ولم ينطق بكلمة واحدة. * وفجر د. الجامع مفاجأة جديدة بقوله إن المستشفى الذي أجرى فيه الرئيس مبارك الجراحة معروف لدينا بأنه متخصص في جراحة الأورام ونقل الاعضاء وأن الطبيب الالماني ماركوس بوشر رئيس الفريق الطبي جراح عالمي في جراحة نقل الأعضاء * * التلفزيون الألماني: الرئيس مبارك في نوم دائم * نقلت القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي أف" أول أمس عن مصادر طبية أن الرئيس المصري حسني مبارك في حالة تحسن، كما أنه في "نوم دائم". وفي اطار تفنيد الإشاعات التي وصلت الى حد الحديث عن وفاته، أعلن مبارك عن استئنافه لعمله وأنهى التفويض الذي كان قد منحه لرئيس وزرائه احمد نظيف، كما أصدر أمس الجمعة القرار الجمهورى رقم 62 / 2010 بتعيين الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب شيخا للأزهر خلفا للشيخ محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية نهاية الأسبوع الماضي. وخلال الأيام الماضية تحدثت وسائل الإعلام الغربية عن التخبط في تسيير الشأن العام في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، حيث شهدت البورصة المصرية انخفاضا حادا، قال الخبراء الماليون ان سببه الحيرة والقلق الذي ينتاب المستثمرين حول مستقبل الحكم في مصر، وقالت التقارير الغربية أن نجل الرئيس جمال مبارك لم يحسم بعد المعركة بسبب دخول محمد البرادعي الذي وصفته وسائل الإعلام الغربية بأنه أقدر على حكم مصر من جمال مبارك