أدت كمية الأمطار والثلوج المتساقطة خلال اليومين الماضيين إلى انهيار عدة مبان قديمة بالعاصمة وانقطاع حركة المرور عبر عدة طرق وطنية وولائية، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات لإنقاذ مواطنين. قال المكلف بالاتصال، بالمديرية العامة للحماية المدنية، في اتصال ب”الفجر”، إن الاضطرابات الجوية أدت، خلال اليومين الماضيين، إلى انهيار بنايتين بحي باب الوادي في العاصمة، نتيجة انهيار قنوات الصرف الصحي وتسرب مياه الأمطار، حيث تدخلت وحدة الحماية المدنية صبيحة أمس لإجلاء السكان والحيلولة دون تسجيل خسائر بشرية، كما سجلت نفس المصالح انهيارا جزئيا لجدار منزل بنهج مصطفى سرير بباب الوادي.
كما تدخل أعوان الحماية المدنية لشفط مياه الأمطار المتسربة على مستوى منزلين بمحطة القطار لواد السمار، وأدت الأمطار إلى تشقق جدار منزل بحي محمد عزوة بالمقرية، وهو نفس الأمر بالنسبة لحي القصبة، الذي سجلت به تشققات لواجهة بناية قديمة بنهج النصر.
وبولاية خنشلة، سجلت نفس المصالح انهيارا جزئيا لبناية بقرية فريجو، وانهيار سقف اسطبل ببلدية بني سنوس في ولاية تلمسان، وكذا تسرب مياه الأمطار بعدة منازل، ومؤسسات عمومية عبر مختلف أحياء ولاية بسكرة، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لشفط المياه المتسربة إلى تلك المنازل والمؤسسات. وفي باتنة، تسببت الأمطار المتساقطة في عرقلة حركة المركبات والراجلين، خاصة بعاصمة الولاية. كما حالت دون التحاق العديد من التلاميذ بالمؤسسات التربوية الواقعة بالمناطق الجبلية، لاسيما ببلديتي ايشمول وآريس.
كما تضررت السكنات العتيقة نتيجة تسرب مياه الأمطار، وأضاف نفس المصدر أن مصالح الحماية المدنية تدخلت لإجلاء 09 جرحى أصيبوا، أول أمس، في حادث مرور، نجم عن انحراف حافلة صغيرة لنقل المسافرين على مستوى الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين ولايتي البليدة والجزائر.
وفي نفس السياق، شلت الاضطرابات الجوية حركة المرور بالعديد من الطرق الولائية والوطنية، حيث وجد مستعملو الطريق الوطني رقم 37، الرابط بين الشريعة والبليدة صعوبة كبيرة في التنقل بسبب تساقط الثلوج، كما سجل انقطاع حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 15، الرابط بين تيزي وزو وبلدية عين الحمام، أين توقفت الحركة نهائيا بمنطقة تيروردة. واستنادا إلى نفس المصدر، أدت الثلوج المتساقطة إلى غلق الطريق الولائي رقم 251 الرابط بين بوزقان وقمة شلاطة، وشل الحركة نهائيا بالطريق الولائي رقم 253 وبالأخص بمنطقة إيفرحونن، وهو نفس الأمر بالنسبة للطريق البلدي الرابط بين ذراع الميزان وقرية آيت بومعزة.