تسببت التقلبات الجوية جراء الثلوج المتساقطة و الأمطار الغزيرة التي تتهاطل منذ ليلة أمس الثلاثاء والى غاية الآن في حوادث مرور مميتة خلفت العديد من الضحايا وانقطاع العديد من المحاور الطرقية وانهيار دور سكنية بالعديد من مناطق الوطن.حسب ما كشفت عنه مصالح الحماية المدنية .فقد تم تسجيل عدد من الوفيات في حوادث مرور بكل من ولايات سكيكدة و البويرة و تلمسان و وهران و عنابة و تمنراست وأدرار و النعامة بسبب سوء الأحوال الجوية والفيضانات. فبتمنراست أفاد بيان للحماية المدنية أن هذه الولاية سجلت أكبر حصيلة بلغت 5 وفيات و 4 جرحى عقب إصطدام شاحنة بسيارة. وبولاية أدرار لقي شخصان حتفهما بفعل الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية التي شهدتها الولاية طيلة اليومين الماضيين فيما انهارت مئات السكنات الطوبية ببلدية أولف وتضررت أخرى. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي فان 208 مسكن انهارت كليا بينما تضررت 322 مسكن متضررا جزئيا تم على اثرها إجلاء العائلات المنكوبة الى المدارس المتواجدة عبر البلديات والقصور. كما تسببت رداءة الأحوال الجوية التي شهدتها ولاية تلمسان وقوع حادث مرور خلف وفاة شخص واصابة آخر و كذا في قطع عدة طرق أمام الحركة وقالت مصالح الحماية المدنية أنها قامت ب 25 تدخلا خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة عبر كل الولاية لتقديم المساعدات و إنقاذ السكان الذين يعانون من تسرب المياه الى منازلهم بسبب الأمطار الغزيرة و الثلوج. كما تسببت الثلوج -حسب نفس المصدر- في قطع عدة طرق بالولاية منها الطريق الوطني رقم 99 الرابط بني بوسعيد و العابد و العريشة و الطريق الوطني رقم 22 بين تلمسان و النعامة و كذا الطريق الوطني رقم 103 الرابط القور و رأس الماء و الطريق الوطني رقم 6 بين تلمسان و بني سنوس. وأدى حادث مرور وقع صباح اليوم بالشراقة (الجزائر العاصمة) إلى إصابة 33 راكبا بجروح اثر اصطدام الحافلة التي كانت تنقلهم بشاحنة كانت متوقفة بمنعرج طريق. كما نجم عن سوء حالة الطقس بولاية النعامة حادث اصطدام حافلة بشاحنة خلف إصابة 12 شخصا بجروح منهم إثنان في حالة خطيرة. وبولاية باتنة تسببت الثلوج في عرقلة حركة المرور بالعديد من محاور الطرق لاسيما تلك الواقعة بالمناطق الجبلية مما ادى الى تدخل مصالح الأشغال العمومية بكاسحات الثلوج وآليات أخرى لفتح العديد من المسالك البلدية و الطرق الولائية في الوقت الذي مازالت العديد من المسالك صعبة بمناطق أخرى. ومن جهتها تعرف ولاية خنشلة منذ صباح اليوم أجواء مماثلة ميزها تساقط الثلوج خاصة بالجهات الشمالية الغربية وصل إلى المنطقة الصحراوية بجنوب الولاية. وشهدت منطقة غرداية مساء أمس الثلاثاء و اليوم تهاطل كميات معتبرة من الأمطار تسببت في تذبذب لحركة النقل على مستوى شبكة الطرقات بعدد من مدن الولاية و خلفت تراكما لكميات كبيرة من الأمطار التي تجمعت بالمحاور الكبرى بسهل وادي ميزاب. وسجلت مصالح الحماية المدنية بغرداية ما يقرب من خمسين تدخلا تخص امتصاص المياه من داخل المساكن إلى جانب تسجيل انهيارات لبعض جدران المساكن القديمة بمنطقة سهل وادي ميزاب. كما سجلت ثلاث انهيارات أخرى في ولايتي ورقلة و غرداية و لم تؤدي الى خسائر بشرية حسب نفس المصدر الذي أشار إلى من جهة أخرى إلى إعادة إسكان أزيد من 200 عائلة مؤقتا لدى أقاربهم و في محلات تجارية في انتظار نتائج الخبرة التي ستجرى للمساكن التي تضررت من مياه الأمطار. شهدت منطقة غرداية والمناطق المجاورة لها أمس الثلاثاء واليوم الاربعاء تهاطل كميات معتبرة من الأمطار قدرت ب 20 ملم حسب مصالح الأرصاد الجوية. وتسببت هذه الاضطرابات المناخية في تذبذب لحركة النقل على مستوى شبكة الطرقات بعدد من مدن الولاية و خلفت تراكما لكميات كبيرة من الأمطار التي تجمعت بالمحاور الكبرى بسهل وادي ميزاب. وسجلت مصالح المدنية ما يقرب من خمسين تدخلا تخص امتصاص المياه من داخل المساكن. كما سجل انهيارات لبعض جدران المساكن القديمة بمنطقة سهل وادي ميزاب و لم يبلغ عن أية خسائر في الأرواح . هذا و تتوقع مصالح الأرصاد الجوي بورقلة استمرار الاضطرابات الجوية التي تشهدها العديد من مناطق جنوب شرق البلاد والتي تتميز بهبوب رياح باردة وتساقط كميات معتبرة من الأمطار على أن تستقر حالة الجو بداية من نهار غد الخميس حسبما أفادت ذات المصالح. ومن جهتها سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات جراء هذه التقلبات المناخية حيث سجلت وفاة شخص في حادث مرور إلى جانب قيامها بتدخلات تخص انهيارات جدران لبعض السكنات القديمة و تدخلات أخرى تخص امتصاص المياه المتراكمة بعدد من الشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية .