سيتم، الجمعة المقبل، عرض أوبيرات “ذاكرة لا تنسى”، التي ألفها وأخرجها للمسرح الفنان فؤاد روايسية وللتلفزيون المخرج علي عيساوي، عبر القناة التلفزيونية الأرضية، والتي تأتي مصادفة لاحتفال الجزائر بعيد النصر المصادف ل19 مارس الجاري، إذ يعد هذا العمل الملحمي الجديد، أول عمل مسرحي يصور تلفزيونيا في تاريخ الولاية، حسبما أكده سابقا ل”الفجر” رئيس الجمعية. حيث قال المتحدث إن هذه الأوبيرات تعد أول عمل درامي يندرج ضمن الأوبرا، يحظى بتصوير تلفزيوني في تاريخ الولاية ويستغرق عرضه تلفزيونيا ساعة واحدة و10دقائق. تم تصوير هذه الأوبيرات بالمسرح الجهوي لقسنطينة، وهي عبارة عن نص مسرحي يروي كرونولوجيا أحداث ثورة التحرير التي جرت بمدينة سدراتة والقاعدة الشرقية ككل، والتي كانت آنذاك تابعة لأوراس النمامشة بالولاية الأولى. الأوبيرات هذه تحكي بطولات رجال القاعدة الشرقية وأوراس النمامشة التي تعكس صمود الإنسان الجزائري وثباته فوق أرضه التي تشبث بها فدافع عن حقوقه من خلال مواجهته لكل احتلال تعاقب على المنطقة، بدءا من الاستعمار الروماني و الوندالي والبيزنطي وصولا إلى الاستعمار الفرنسي. وتبرز مشاهد هذا العمل الفني الثقافي كذلك صورا رسمتها أسماء من المنطقة، على غرار الشهيد باجي مختار الذي كان أحد أبرز مجاهدي المنطقة. سهر على إعداد وتنفيذ هذا المشروع الفني 22 ممثلا وممثلة من بلديتي سدراتة وسوق أهراس، تم اختيارهم عن طريق “كاستينغ” للهواة لإضفاء ميزة خاصة على هذا العمل الدرامي، فضلا عن مشاركة فنان المالوف ذيب العياشي الذي قام بأداء أغنية من تأليف فؤاد روايسية، إلى جانب رقصات كلاسيكية يؤديها الممثلون تحت إشراف الكوريغرافي عادل أوجرتلي على إيقاعات أغاني وطنية من تلحين دحمان مالك وأداء منال بن هلال، علاوة على أغنية وطنية بعنوان “يا وطن الأحرار”، ما يميز هذا العمل إبراز مراحل أهم الشخصيات التاريخية القديمة بالجزائر، على غرار سانت أوغيستن و طارق بن زياد و الكاهنة وتاكفاريناس. فيما أعد الأكسيسوارات الفنان أونيسي التريكي، وصممت الملابس السيدتان راضية شوالي و سليمة أونيسي، واستعانت الأوبيرات باستشارة فنية من طرف الدكتور نور الدين عمرون.