سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تدعو الأمم المتحدة إلى عقد ندوة حول الإرهاب لتحديد مفهومه واستراتيجية مكافحته ألح على تجريم الفدية والتصدي للمواقع الإلكترونية الإرهابية والرد على معاداة الإسلام بذكاء، زرهوني:
وزراء الداخلية العرب يترحمون على العقيد علي تونسي ويصفونه بالرجل الكبير دعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، الأممالمتحدة إلى تنظيم ندوة دولية حول الإرهاب لإرساء إستراتيجية دولية لمكافحته وضبط مفهوم موحد، مطالبا بإيجاد آليات عربية لمنع دفع الفدية كمصدر أساسي لاستمرار الجماعات الإجرامية، كما نقل تنديد الجزائر بالحملات الإعلامية الغربية المعادية للإسلام، ما يعمق الهوة بين حوار الحضارات. كما أثار ملف الإرهاب الالكتروني، الذي قال عنه إن مكافحته من الأولويات القصوى لإيقاف التواصل بين العناصر الارهابية ومنع تغليط الرأي العام بأفكار متطرفة. نقل نور الدين يزيد زرهوني، الذي يشارك في الدورة ال 27 لاجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس، أول أمس، وبإلحاح رغبة الجزائر في تنظيم ندوة دولية للإرهاب برعاية الأممالمتحدة كاعتبارها قضية استعجالية يتوقف عليها توحيد الجهد الدولي، وتشريح الآفة بكل أبعادها. وجاء إصرار الجزائر بعد اتساع رقعة التهديد الإرهابي وتطور أساليبه، ما يستدعي الإسراع إلى إرساء إستراتيجية دولية مدعمة باتفاقيات وتشريعات دولية لمكافحته، لاسيما ما تعلق بتجفيف منابع التمويل، ولخصها زرهوني في المتاجرة بالمخدرات والأسلحة وتبييض الأموال ودفع الفدية. وتكون الفكرة قد لقيت صداها على الفور لدى الأممالمتحدة، بهدف تبنيها في أقرب وقت لما لها من أهمية في توحيد مفهوم الإرهاب ومن ثمة التدخل الدولي، من خلال إسراع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالأمن والسلم، غريغوري ستار، عقد اجتماع مع زرهوني بتونس بطلب منه، دون أن يتسرب منه أية معلومة. كما حمل زرهوني الى وزراء الداخلية العرب انشغال الجزائر بضرورة تفعيل إجراء تجريم الفدية، التي تبقى الرئة الأساسية لاستمرار النشاط الإرهابي العابر للحدود، بعد اعتماده من قبل مجلس الأمن الأممي، داعيا إلى ايجاد آليات تشريعية عربية لإيقاف دفع الفدية تحت تهديد وابتزاز الجماعات الإرهابية، التي لجأت إلى عمليات الاختطاف للتعبير عن تواجدها وإيهام الرأي العام بقوتها بعد تضييق مصالح الأمن على نشاطها، كما هو شأن الجزائر. ونال ملف الإرهاب الالكتروني هو الآخر حيزا وافرا من مداخلة الجزائر في هذه القمة، لاسيما أمام التطور التكنولوجي ونجاح محاربة الإرهاب في محاصرة الإرهاب ميدانيا، حيث دعا زرهوني المكتب العربي للمعلومة الأمنية والاتصالات إلى الإسراع في وضع سياسة عصرية لمحاصرة المواقع الالكترونية الإرهابية التي تستخدمها الشبكات الإرهابية في التواصل فيما بينها، وفي نشر العنف والتطرف، مناشدا هذه المصالح المختصة تعزيز المواقع المضادة لإحباط الأهداف الجماعات الإرهابية. كما انتقد زرهوني بشدة الحملات الإعلامية الغربية التي تشجع ظاهرة معاداة الإسلام، كالقائمة السوداء الذي فرضتها كل من واشنطن وباريس على رعايا 14 دولة، كلها عربية وإسلامية، كما ندد باستمرار ربط ظاهرة الإرهاب بالإسلام، وهو الاتهام الذي قال عنه إنه يتطلب ردا ذكيا، لما يسببه في غرس روح الحقد والعنصرية تجاه المسلمين، ما يوسع الهوة بين حوار الأديان والحضارات، موضحا أن تطوير العلاقات الدولية لا يمكن أن تتطور في ظل استمرار مثل هذه الحملات التي تخلط بين حرية التعبير والمساس بثوابت الشعوب وخصائصها الثقافية. وكانت دورة مجلس وزراء الداخلية العرب، التي انتهت أمس، عرفت وقفة ترحمية على روح الفقيد العقيد علي تونسي، حيث وصف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية، علي كمان، المرحوم ب “الرجل الكبير الذي كرس حياته لخدمة وطنه”، واعتبر رحيله خسارة للجزائر، في حين أشاد ممثلون عن منظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية واتحاد المغرب العربي بمناقب الفقيد. وأجرى زرهوني في هذا اللقاء محادثات مع وزير الداخلية المغربي، الطيب شرقاوي، بطلب منه، دون أن يتم الكشف عن طبيعة الملفات التي تطرق إليها الطرفان.