أصدر مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس، حكما يقضي بإعدام المدعو (ب.م.ه)، البالغ 40 سنة، بتأييد التماس النيابة التي طالبت بنفس العقوبة في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار في حق الضحية المدعو (ب.ع.ح)، الذي يكون والد الجاني والبالغ 70 سنة. تفاصيل القضية، التي دارت أحداثها بحي الرياض وكانت الساحة المحاذية لمسجد الحي مسرحا لها، تعود إلى عشية عيد الفطر 19 المصادف ل/09/2009، حيث وبعد إعداد والدة القاتل للخبز توجهت إليه لتطلب منه أخذه إلى المخبرة، وهو الأمر الذي أبدى رفضه بشأنه، فتدخّل الضحيّة مباشرة وقام بالمهمة عنه موجها إليه عبارات لوم بسبب تملّصه من واجباته تجاه العائلة، وهو الكلام الذي لم يستسغه المجرم الذي وبعد عودة والده إلى المنزل وخروجه مرة أخرى قاصدا المسجد لأداء صلاة العصر، توجّه مباشرة إلى أحد المحلات وحمل سكينا استعمله في ذبح والده من الوريد إلى الوريد بعد أن باغته من الخلف، كما قام بطعنه ثلاث طعنات أزهقت روحه. الجاني ولدى استجوابه، قال إن معاملة والديه له سيئة جدا، خاصة بعد عودته من ألمانيا سنة 1997، وهو ما أجّج مشاعر الغضب عنده، إلا أن والدته نفت هذا الأمر مشيرة إلى تعوّد ابنها على تعاطي المخدرات التي أذهبت عقله. هيئة المحكمة وبعد استماعها لكافة الأطراف في القضية أصدرت حكمها بإعدام المتهم.