أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن سياسة بناء حكومته في القدس “هي ذاتها في تل أبيب”، مجددا بذلك رفضه تجميد الاستيطان في المدينة المقدسة وقال نتنياهو أمام الوزراء قبل الاجتماع الأسبوعي لحكومته إن “سياسة البناء في القدس هي السياسة نفسها المطبقة في تل أبيب”. وأضاف “سنواصل البناء في القدس كما نفعل منذ 42 عاما”. إلا أن نتنياهو قال إنه أوضح مواقفه في نص مكتوب سلم إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي طلبت توضيحات حول مشروع للبناء في حي استيطاني في القدسالشرقية. جاء ذلك بالتزامن مع وصول الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى إسرائيل، في محاولة لتحريك مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، حسبما أعلنت السفارة الأمريكية. وقالت مصادر حكومية إسرائيلية إن ميتشل سيجري محادثات، الأحد 21/3/2010، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور حاليا قطاع غزة وإسرائيل. وتأتي زيارة ميتشل في أجواء دبلوماسية متوترة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل نجمت عن الاستيطان اليهودي في القدسالشرقية. وإلى غزة، وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتعبير عن “تضامنه” مع الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على القطاع. واستقبلت مجموعة من المتظاهرين الأمين العام للأمم المتحدة، رافعين الأعلام الفلسطينية، بينما رفع أطفال لافتات تطالب بإعادة فتح حدود غزة ورفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2007. ودخل بان كي مون إلى غزة من معبر إيريز الذي يربط بين القطاع الفلسطيني والأراضي الإسرائيلية. وتوجه إلى حي في المدينة للاطلاع على الدمار الذي سببه الهجوم الإسرائيلي العسكري الذي جرى من 27 ديسمبر 2008 إلى 18 جانفي 2009. وهي الزيارة الثانية للأمين العام للأمم المتحدة إلى غزة منذ عملية “الرصاص المصبوب” الجوية والبحرية التي شنتها إسرائيل. وكان بان صرح خلال زيارة إلى الضفة الغربية السبت “سأتوجه إلى غزة (...) للتعبير عن تضامني مع مصير الشعب الفلسطيني الذي يعيش هناك ولتأكيد ضرورة إنهاء الحصار”. ويخضع قطاع غزة الشريط الضيق المكتظ بالسكان (1،5 مليون نسمة يرتبط 85٪ منهم بالمساعدة الدولية) لحصار إسرائيلي منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه في يونيو 2007. وقال بان إنه “يتفهم” مخاوف إسرائيل من حماس و”يشاطرها” هذا القلق لكنه رأى أن مواصلة الحصار الإسرائيلي “يفرض معاناة غير مقبولة” على المدنيين.