تحدث وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار عن المساندة الفعالة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لدعم الرياضة والنهوض بها، من خلال ما تضمنه البرنامج الثالث للرئيس 2010 / 2014، بناء على تخصيص 235 مليار دينار، لمواصلة المجهودات وتمتين القاعدة التحتية للرياضة خص الهاشمي جيار بالذكر في تدخله أمس، بمناسبة اليوم البرلماني لدور الرياضة في ترسيخ روح المواطنة في الجزائر، بمقر المجلس الشعبي الوطني، أن المشاريع المستقبلية منها ما توجد قيد الدراسة والبعض الآخر شهد الانطلاقة، فأحصى جيار 7 مركبات ضخمة هي في طريق الدراسة والإنجاز بأكبر ولايات الوطن، إلى جانب 10 مراكز للمنتخبات الوطنية هي قيد الدراسة، وذلك من أجل الكف من إقامة تربصات مختلف فئات المنتخب الوطني بالخارج، وتركها فقط للحالات الخاصة. التكوين ضروري ولابد من الانطلاق فيه أشار المسؤول الأول عن القطاع إلى ضرورة الشروع في التكوين، وليس الحديث من أجل الحديث فقط، لأن المستقبل أضحى يهدد الكرة الجزائرية، التي عليها استعجال الدخول في عالم الاحترافية في غضون السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة، بما أن القوانين التي ستنتهجها الاتحادية الدولية بداية من عام 2012، صارمة، وعقوبتها قد تكون قاسية على ساحرتنا المستديرة، على حد تعبير الوزير جيار، الذي وقف أيضا عند مفهوم التكوين، وقال ”إلى جانب تكوين المواهب الشابة، ستخصص مراكز أخرى لتكوين إطارات في التربية الرياضية، لتسهيل خلق الانسجام بين التربية والرياضة في آن واحد”. وأضاف أيضا بأنه آن الأوان للتحضير لمونديال 2014، والألعاب الأولمبية لعامي 2016 و2020. هذا ويوجد في أجندة الوزارة الوصية، بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برنامج خاص بالفرق الوطنية، في مختلف الرياضات، إلى جانب فتح مجالات للبحث في العلوم الرياضية، إلى جانب مشاريع أخرى لنبذ العنف، وترسيخ الروح الرياضية ومبدأ الاحتراف، سيتم تقديمها في المستقبل القريب على طاولة المجلس الشعبي الوطني. الدولة سخرت جميع الإمكانيات لسعدان وأشباله وتكلم جيار، عقب النقاش الذي أعقب تدخلات المسؤولين حول دور الرياضة في ترسيخ روح المواطنة، عن التحضيرات لمونديال جنوب إفريقيا، حيث قال بأن هيئته تعمل على قدم وساق من أجل نقل الأنصار، لمساندة الخضر في نهائيات كأس العالم 2010، كما كشف بأن الدولة سخرت الإمكانيات اللازمة للمدرب الوطني رابح سعدان، من أجل التحضير في ظروف أحسن. بالمقابل أضاف جيار بأنه من غير اللائق تحميل رفقاء بلحاج طاقة تفوق طاقاتهم الخاصة، في المونديال، لأن مهمتهم صعبة، بما أنهم سيواجهون منتخبات من العيار الثقيل. ”أونات” ستتكفل بنقل الأنصار إلى جنوب إفريقيا وبشأن تنقل الأنصار فقد كلفت الدولة مصالح الديوان الوطني للسياحة ”أونات” بنقلهم إلى جنوب إفريقيا، وكما هو معروف فقد خفضت الجوية الجزائرية من مبلغ تذكرة السفر نحو جنوب إفريقيا إلى 60 ألف دينار، عوض 22 مليونا. هذا وأضاف جيار بأن ما قامت به الدولة في مباراة أم درمان صعب عليها إعادته في جنوب إفريقيا، لأن الوضع والظرف يختلفان تماما، والدولة ستسهر على تسهيل وتوفير كل الظروف للأنصار الذين سيتنقلون إلى بلاد البافانا بافانا. انتصارات الخضر كانت نقطة تغيير مهمة لدى الشباب أما في كلمته الأولى حول الرياضة ودورها المباشر في غرس روح المواطنة، فقد نادى إلى ضرورة النهوض بالشباب الجزائري، الذي افتقد الرؤى الوطنية، فكان ضحية لمخلفات الأزمة الوطنية، التي كانت ”تسونامي” دمر كل شيء بني منذ الاستقلال، كما اعتبر بأن الشباب الجزائري بحاجة إلى مربين، لأن المدرسة لم تعد كافية وحدها لتربية الأجيال، فهنا واجب على المسؤولين إقحام الرياضة، قصد تدعيم الطفل الجزائري بالقواعد الأساسية، التي توصله إلى بناء دولة الحق والقانون، وإخراجه من دوامة العنف والفوضى، التي رميت بها الأزمة الوطنية في العشرية السوداء، وهو ما ترك المجال للنظرة الليبرالية التي أصبحت كموضة، معناها حرية الفرد، واعتبار الدولة كمؤسسة سلطوية خارج المجتمع. إلا أن العودة القوية للمنتخب الوطني في الساحة الدولية، بتأهله إلى المونديال، في مباراة فاصلة بالسودان سيكتبها التاريخ بأحرف من ذهب، كانت خطوة مهمة في تغيير حس الوطنية عند المواطن الجزائري، حيث خرج ملايين الجزائريين في لحمة واحدة لمؤازرة ومساندة وشكر أشبال المدرب الوطني رابح سعدان بهذا الانتصار. جيار يتفادى الحديث عن قضية الجزائر ومصر هذا وتفادى الوزير جيار الإجابة عن سؤول خص المبادرات الحثيثة لبعض الدول العربية، بشأن المصالحة بين الجزائر ومصر على خلفية اعتداء المصريين على حافلة الخضر بالقاهرة والجماهير الجزائرية في مباراة القاهرة في آخر جولة من التصفيات المؤهلة للمونديال.