أعلن رئيس اللجنة الوطنية للناقلين للاتحاد العام للتجار والحرفيين “لجيسيا” السيد بوشريط عبد القادر، أن الناقلين بصدد التحضير لإضراب هذا الأسبوع، سيشمل كافة خطوط النقل الحضرية على مستوى كل ولايات الوطن، بسبب حالة الغليان الكبيرة التي يعيشها الناقلون، نتيجة تدهور وضعية القطاع. قرار وزارة النقل يفتح قطاع النقل على مصراعيه أمام مستثمرين جدد للعمل في الخطوط التي يختارونها ولدى غضب الناقلين، الذين وجدوا أنفسهم ينشطون في فوضى وصراع متواصل مع المستثمرين الجدد، الذين ضيقوا الخناق على الناقلين القدامى، في الوقت الذي تم تسجيل فتح المجال أمام 100 حافلة جديدة في كل خط، ما زاد من حجم الفوضى التي باتت تميز القطاع وتعكس واقعه المتردي عبر الوطن، في ظل غياب مخطط نقل سليم، وهو المخطط الذي ظلت تتغنى به الوزارة الوصية لسنوات لكن لحد اليوم لم يتجسد في الميدان. وقال بوشريط عبد القادر، إنه سيودع اليوم إشعارا بالإضراب أمام الأمانة الوطنية للاتحاد، بحضور أمينه العام للتشاور فيما يخص مسألة الإضراب، بعدها سيتم استدعاء المكتب الوطني للفيدرالية للشروع في إضراب هذا الاسبوع قائلا: “لقد حڤرونا في بلاد القانون والذي غيبه بعض الذين لا يستمعون إلا لأصواتهم”. كما يضيف أن الوزارة “قامت بغلق كل قنوات الحوار معنا كشريك اجتماعي في القطاع، وهو ما جعلنا اليوم نشق طريقنا نحو الإضراب كخيار إجباري”. وأضاف أن جميع المشاكل التي تم طرحها على الوزارة لم تتم تسويتها بعد، ما جعل الناقلين اليوم عبر جميع ولايات الوطن والبالغ عددهم 350 ألف ناقل، يختارون الدخول في إضراب، حيث شهدت بعض الولايات خلال الأيام الماضية حركات احتجاجية متواصلة مست ولايات غليزان وسيدي بلعباس وغيرهما، بعد تعفن الوضع في قطاع النقل والذي بات بحاجة الى مخطط لإعادة تنظيمه، عوض صب الزيت على النار بعد إرسال الوزارة الوصية تعليمة لكافة مدراء النقل بالولايات، تأمر بتسهيل عملية منح الخطوط لمتعاملين جدد للاستثمار في القطاع وخلق المنافسة، خاصة وأن العديد من العاملين فيه كانوا سابقا قد استفادوا من مشاريع دعم تشغيل الشباب، ووجدوا حاليا أنفسهم في ضائقة مالية وعاجزين عن تسديد القروض للبنوك بعدما استفادوا من خطوط ميتة وأخرى يقل عدد المسافرين عبرها. وأضاف بوشريط أن عملية فتح الخطوط على مستثمرين جدد بالولايات من شأنه أن يفتح الأبواب ويشجع على الرشوة للاستفادة من خطوط مهمة ومحورية.