دعت النقابة الوطنية لعمال التربية وزير التربية إلى إعادة النظر في الشهادات التي تمنح على مستوى مراكز تكوين المعلمين لمعلمي التعليم الابتدائي، التي من المفترض أن تسمح لهم بالترقية إلى أستاذ الابتدائي، وكشفت عن عدم اعتراف الوظيف العمومي بهذه الشهادات، في حين يحرم أساتذة التربية البدنية والفنية والموسيقية للطور الأساسي من التكوين مثل باقي الأساتذة سلط الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم في تصريح ل”الفجر” الأضواء على التكوين عن بعد الذي يستفيد منه معلمو التعليم الابتدائي بهدف الترقية إلى الرتبة 11 والظفر بمنصب أستاذ بهذا الطور، على مستوى مراكز تكوين المكونين عن بعد، حيث أكد بوجناح أن المعلمين الذين استفادوا من تكوين على مدار ثلاثة سنوات، اصطدموا بعد توجههم لمصالح الوظيف العمومي للاستفادة من الإدماج، بعدم الاعتراف بالشهادات التي منحت من طرف مركز تكوين المكونين ببن عكنون. وأوضح المتحدث أن عملية التكوين التي عرفت تخرج دفعتين من الأساتذة تضمان حوالي 10 آلاف أستاذ، لم يتمكنوا من الترقية إلى الصنف 11 وفق بنود القانون الأساسي الصادر عن الجريدة التي تحمل الرقم 58 والصادرة ب2008، مشيرا إلى عمق الإشكالية والمتمثلة في أن القانون الأساسي أشار إلى اتفاقية بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية الوطنية، والتي تؤكد من خلالها أن هؤلائي المكونين يجبرون على تلقي تكوين على مستوى مراكز التعليم العالي كجامعة التكوين المتواصل، دون المراكز التابعة لوزارة التربية. وأضاف بوجناح أن سبب عدم اعتراف الوظيف العمومي بهذا الشهادات راجع إلى انفراد وزارة التربية بتكوين المعلمين، وأن الشاهدة تحمل توقيع هذه الأخيرة فقط، مستنكرا بالمناسبة صرف ملايير الدينارات لضمان المبيت والأكل والكتب وأوراق الامتحانات، للحصول على تكوين غير معترف به، موضحا أن المشكل قد تم رفعه إلى الوزير سابقا غير أن المدير المركزي المكلف بالتكوين فند ذلك. وقد نقل المتحدث احتجاجات هذه الفئة التي استنكرت هذه الشهادة التي تفتقر للمصداقية، حيث دخل وعلى سبيل المثال معلمي الابتدائي بولاية الجلفة في إضرابات وحركات احتجاجية لإيجاد حل سريع لمطلبهم. وعلى صعيد آخر تحدث الأمين العام للنقابة عن أساتذة التربية البدنية والفنية والموسيقى للطور الأساسي، حيث استنكر المتحدث إقصاء هؤلاء من عملية التكوين للاستفادة من الترقية من المرتبة 11 إلى المرتبة 12، وإدراجهم في قائمة أساتذة التعليم المتوسط، رغم الأوامر التي أعطاها وزير التربية أبو بكر بن بوزيد بالحق باستفادتهم من التكوين، بعد الانشغال الذي رفعته تنسيقية أساتذة التربية الفنية والرياضية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية.