أكد وزير التربية الوطنية مجددا أن الترقية في قطاع التعليم لم تعد مرتبطة بالأقدمية مثلما كان معمول به في الماضي، قائلا "زمن الأقدمية قد انتهى والأولية اليوم للشهادات وللمستوى التعليمي للأستاذ"، وهو ما يعد بمثابة رد صريح من الوزير على الأصوات التي انتقدت ما جاء في القانون الاساسي لأساتذة التربية بخصوص هذه النقطة ودعت إلى اعتماد الأقدمية في الترقيات في سلك التعليم. شدد وزير التربية أمس في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق السنة الجامعية لتكوين معلمي الابتدائي وأساتذة الطور المتوسط وتكريم المتخرجين الأوائل في مجال التكوين عن بعد على أهمية التكوين من أجل إعادة تأطير أساتذة الابتدائي والإكمالي غير الحائزين عن شهادات بكالوريا وشهادات الليسانس في إطار برنامج الحكومة لتكوين 214 ألف أستاذ على مدار 10 سنوات وهو البرنامج الذي أطلقته الحكومة سنة 2005 بغلاف مالي مقدر ب50 مليار دينار وقال إنها مستعدة لدفع المزيد في سبيل التكوين وتحسين الأداء التربوي، وتجدر الإشارة إلى أن الأساتذة المتخرجين في دفعة 2008 يقدر ب5021 أستاذ، وبالمقابل ستنطلق عملية التكوين السنة الجارية بالنسبة ل26 ألف معلم جديد من الطور الابتدائي ليرتفع تعدادهم بذلك الى 77ألف معلم و 13 ألف أستاذ جديد من الطور الاكمالي حيث يصبح بذلك عددهم الاجمالي 54 ألفا، حيث يجري تكوينهم على مستوى المعاهد الثمانية لتكوين المعلمين و تحسين مستواهم أو المدارس العليا للأساتذة الأربعة وذلك بالشراكة مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، وأعلن الوزير أنه وبداية من الموسم المقبل فإن التكوين الأولي لمعلمي الابتدائي سيعود إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتتفرغ المعاهد ال8 التابعة لوزارة التربية الوطنية لتكوين الأساتذة خلال الخدمة. وفي معرض تأكيده على الأهمية التي تكتسيها عملية التكوين أوضح الوزير بأن القانون الخاص لعمال قطاع التربية يعطي "مكانة خاصة" للأساتذة الذين تابعوا التكوين المذكور وقال إن زمن الترقية بالأقدمية قد انتهى. وبدوره ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية الذي حضر اللقاء في كلمة ألقاها بالمناسبة المجهودات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية تطبيقا للاصلاحات في المنظومة التربوية والتي أتت ثمارها حسب الوزير من خلال ارتفاع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بعدما كانت لا تتجاوز 12 بالمائة قبل سنوات، رافضا الطرح القائل إن المدرسة الجزائرية منكوبة.