كثير من الرياضيين الفرنسيين تحولوا إلى فنانين خلال الأعوام الاخيرة، واستطاعوا في مدة قصيرة إحراز شهرة تجاوزت ممثلين ومطربين كرسوا حياتهم منذ البداية للتمثيل أو الغناء. بعد لاعب التنس الأسمر كاميروني الأصل، يانيك نوا، الذي باع ملايين من الأسطوانات الغنائية وهجر فرنسا الساركوزية المتاجرة بالمهاجرين في المزاد السياسيوي الرخيص.. ها هو إريك كانتونا لاعب كرة القدم السابق يقتحم الركح بعد أن مثل في عدة أفلام سينمائية وظهر في لقطات تلفزيونية إشهارية وتزوج رشيدة براكني الممثلة الحسناء جزائرية الاصل. إريك صاحب القامة الفارعة والنظرة الثاقبة.. أضحى موهوبا أكثر على الركح وأقدر على التجاوب مع توجيهات المخرج، خاصة إذا تعلق الأمر هذه المرة بمخرجة ترشده أيضا في الحياة الخاصة. ويمثل إريك تحت قيادة زوجته في مسرحية - قبالة الجنة - دور أحد الناجين تحت أنقاض بناية منهارة رفقة الممثل لوران دتش، واستطاع كانتونا هذه المرة أن يظهر سيطرة تامة على نص سردي لا يتطلب مهارة تمثيلية حركية وجسدية خارقة، ولا أدل على ذلك عدم تحركه طيلة العرض الذي يحتضنه مسرح مارينيه إلى غاية الثامن ماي . فرانك لوباف الأصلع وقلب دفاع الديكة وأحد صناع انتصار مونديال لكرة القدم إلى جانب زيزو ولوبلان وهنري وليزارازو وآخرين، تحول هو الآخر إلى ممثل في مسرحية “الدخيل” بعد أن طلق روح الانحراف التي عرف بها من قبل واعتنق البوذية بحثا عن السكينة والحكمة، على حد قوله للنجم التلفزيوني موراندينيه على قناة ديركت التي يمولها الملياردير فانسان بولوريه . يوهان جوركييف لم يصبح ممثلا مثل كانتونا ولوباف واختار الغناء مثل يانيك نوا. أما صناع انتصار مونديال الآخرين لم يتحولوا كلهم إلى فنانين لأن أشهرهم كان فنانا بقدميه قبل الجميع.. أقصد زيدان بطبيعة الحال.