شيع أمس جثمان الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمسؤول عن جهاز أبو ظبي للاستثمار الذي يعد الصندوق السيادي الأكبر في العالم، بعد خمسة أيام على سقوط طائرته الشراعية في بحيرة قرب الرباط. والشيخ أحمد هو أخو رئيس دولة الإمارات حاكم أبو ظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وكان يتولى رئاسة مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، فضلا عن أنه كان العضو المنتدب لجهاز أبو ظبي للاستثمار الذي تقدر أصوله بحوالي 600 مليار دولار. ونعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أخاه، وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "ينعي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أخاه الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان اثر سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها الفقيد في بحيرة خلف سد سيدي محمد بن عبدالله في المملكة المغربية الخميس الماضي"، وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الإعلام ابتداء من أمس وفقا للوكالة. وكانت طائرة الشيخ أحمد الشراعية سقطت الخميس الماضي في منطقة وادي بورقراق ولم تعرف أسباب الحادث الذي بوشر التحقيق فيه، وفي اليوم التالي تم العثور على قائد الطائرة الإسباني على قيد الحياة ونقل إلى قسم العناية الخاصة في مستشفى في الرباط. وذكرت وكالة الأنباء المغربية أمس أن فرق الإنقاذ عثرت على جثة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان في بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله في المغرب، وواجهت فرق الإنقاذ صعوبات بالغة للعثور على جثة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان نظرا لطبيعة تضاريس المنطقة التي سقطت فيها طائرته الشراعية وما يتخللها من جبال ومساحات واسعة من الأوحال والمستنقعات. ويشار إلى أن الشيخ أحمد بن زايد هو أحد أبناء مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد صنفته مجلة "فوربس" في العام 2009 في المركز ال27 بين أكثر الشخصيات نفوذا نظرا لأنه كان يدير الصندوق السيادي لإمارة أبو ظبي أكبر صندوق استثماري في العالم.