أفاد مدير الدراسات المكلف بالملفات الخاصة لدى المديرية العامة للجمارك، نابي لعلام، بأن الجزائر انخرطت في مسعى التعاون الوطني والجهوي والدولي لمكافحة الإرهاب، إيمانا منها بضرورته ونجاعته للحد من الظاهرة، من خلال توقيعها على العديد من الاتفاقيات مع عدة دول، مشيرا إلى معاناة الجزائر لسنوات عديدة خلال مواجهتها وحدها آفة الإرهاب. وأبرز نابي لعلام، من مدرسة الجمارك بالجزائر، على هامش إنهاء 30 إطارا جمركيا أول أمس تكوين رفيع قدمه خبراء أمريكيون في مجال مراقبة الحدود، مجهودات رجال الجمارك في إطار التصدي للإرهاب ونشاطاته المتعددة، من تهريب المتفجرات والسجائر والاتجار بالأسلحة والبشر، وقال: “علاوة على المهام الاقتصادية والجبائية الموكلة إلى مصالح الجمارك فإن على هذه الأخيرة مواجهة ظاهرة الإرهاب”، مذكرا بأهمية آخر اتفاقية تم توقيعها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في الشأن ذاته والخاصة باتفاقية المساعدة الإدارية. من جهته، أكد مدير التكوين لدى المديرية العامة للجمارك، مراد مستغانمي، أن التكوين سيسمح بتعزيز قدرات المراقبة على مستوى الحدود من أجل متابعة أفضل للبضائع وكشف المواد الخطيرة والمضرة بما فيها المتفجرات والأسلحة، مضيفا أن العملية تندرج في إطار تنفيذ برنامج دعم مكافحة الإرهاب الذي بادر به مكتب الأمن التابع لكتابة الدولة الأمريكي، والذي تم تنظيمه على مستوى خمسين بلدا. من جانبه، أبرز المكلف بالأعمال في سفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر، ويليام جوردن، الذي حضر اللقاء أن بلاده تريد تعزيز شراكتها الأمنية مع الجزائر من أجل مكافحة الجريمة، سيما آفة الإرهاب الذي تمثل بالنسبة لبلدان مثل الجزائروالولاياتالمتحدة تهديدا كبيرا، مشيدا بمجهودات الجزائر وقدراتها الفائقة في مواجهة الجريمة على اختلافها، وقال “إننا على قناعة بأن الجزائر تعد شريكا رئيسيا هو على التزام كبير بمكافحة جميع أشكال الإجرام الدولي، وتلعب دورا محوريا في هذه المنطقة وفي هذه المكافحة المشتركة للإرهاب”، مضيفا أن تجربة الجزائر واحترافيتها تستدعي من الولاياتالمتحدةالأمريكية اغتنام ما اسماه “الفرصة”، من أجل تطوير شراكتها مع جميع فروع مصالح الأمن الجزائري. وكشف الخبير الأمريكي، بوب إدواردز، أحد الثلاثة الذين أشرفوا على تكوين رجال الجمارك الجزائريين، عن محتوى الدورة التكوينية، وخاصة استراتيجيات مراقبة نقاط الدخول للموانئ والمطارات، بالإضافة إلى تدريب الإطارات الجمركية على تقنيات التفتيش والاستعمال الفعال للتجهيزات، خاصة أجهزة الكشف عن المتفجرات بالأشعة واستعمالات وسائل الوقاية والتقليص من التهديدات الإرهابية.