التمس ممثل الحق العام بالغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة أمس تسليط عقوبة مشددة ضد ثلاثة ملتحين كانوا يعملون بمؤسسة ترامواي برج الكيفان اعتدوا بالضرب على زميلهم التقني السامي في هندسة الطرقات الذي انتهك حرمة رمضان وحرمة وقدسية الرسول صلى الله عليه وسلم بعبارات مسيئة وبسب الله تعالى والسخرية من المصلين أثناء أدائهم للصلاة. الملتحون الثلاثة الذين مثلوا بالغرفة الجزائرية لمجلس قضاء العاصمة موظفون بمؤسسة ترامواي برج الكيفان، وقد اعتدوا على زميلهم يوم 11 أكتوبر 2009 بالضرب برفقة ثلاثة عمال آخرين لم تتحدد هويتهم، ما سبب له عجزا عن العمل لمدة 13 يوما واضطره إلى إجراء عملية جراحية، وهذا كرد فعل منهم بسبب انتهاكه لحرمة رمضان جهرا، وإساءته للرسول صلى الله عليه وسلم وسب الله سبحانه وتعالى واستهزائه بالمصلين أثناء قيامهم بالصلاة، مبررا أفعاله هذه بكونه ينحدر من منطقة تعرف عمليات التنصير بكثافة. وسبق للضحية وأن اعتدى على أحد المتهمين في قضية الحال وتسبب في بتر يده، ومثل أمام محكمة الحراش التي قضت بإدانته بخمس سنوات سجنا نافذا، الحكم الذي استأنف فيه واستفاد من ظروف التخفيف، وبعد استنفاده عقوبة شهرين حبسا نافذا المسلطة عليه قدم شكوى ضد أحد المتهمين الثلاثة وشقيقه نظرا للعداوة بينهما. وقال دفاع أحد المتهمين في مرافعته إن الضحية سبق وأن أدين بخمس سنوات سجنا نافذا بمحكمة الحراش لاعتدائه على موكله، ما أدى إلى قطع يده، وأثبتت التحريات في القضية أن ذات الضحية الذي يشغل منصب تقني سام في هندسة الطرقات بمؤسسة ترامواي برج الكيفان كان يستفز العمال من خلال الاعتداء على مقدسات الدين الإسلامي، ما أدى إلى تعرضه للضرب من طرف المتهمين في القضية، وهو ما يبين حسب أحد المحامين أن هذا الشخص مرتد عن الإسلام. وطالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة مشددة ضد المتهمين الثلاثة الذين سبق وأن أفادتهم المحكمة الابتدائية بالحراش بالبراءة.