بعد أن منعوه من الإساءة للدين الإسلامي وللرسول نظرت المحكمة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة في قضية التقني السامي بهندسة الطرقات بمؤسسة ترامواي ببرج الكيفان الذي قاضى ثلاثة عمال من المؤسسة، بعد تقديمه شكوى لدى مصالح امن برج الكيفان مفادها تعرضه للضرب و الجرح العمدي بعد أن عارضوه على شتم الدين الإسلامي و الرسول عليه الصلاة و السلام. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فإن القضية وليدة شجار سابق بين أخ متهمين إثنين والضحية، بسبب أن الضحية كان مرتدا و يقوم بسب و الشتم والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان أخ المتهمين من واجه التقني السامي بالكف عن سب و شتم الدين الإسلامي، إلا أن هذا ما حمل على دخول الضحية و أخ المتهمين في شجار معه، وبعد أن تم تحريك الدعوى أمام جنح الحراش تمت ادانة التقني السامي ب5 سنوات حبسا نافذا، حيث تمت متابعته في جلسة سرية نظرا لحساسية القضية وتعلقها بالدين الاسلامي، وقد تم استئناف الحكم ليُدان التقني بشهرين حبسا نافذا من طرف الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، وهو الأمر الذي دفع بالتقني لرفع شكوى فيما بعد إلى مصالح أمن برج الكيفان، ليتهم أخا خصمه في النزاع الأول بالضرب والجرح العمدي. المتهمون الثلاث ولدى مثولهم أمس أمام الغرفة الجزائية بمجلس صرحوا، انهم لم يقوموا بضرب الضحية المزعومة، مؤكدين في الإطار ذاته أن الضحية المزعومة كثيرا ما كانت تتشاجر في المؤسسة ومع العمال بسبب ارتدادها و شتمها للدين الإسلامي و للرسول عليه الصلاة و السلام أمام العمال. دفاع المتهمين من جهته، أثار أثناء مرافعته أن الضحية المزعومة كانت قد قدمت شكوى ضد 6 أشخاص اتهمتهم بأنهم قد قاموا بضربه وجرحه، إلا أنه لم يتعرف سوى على ثلاث أشخاص هم أخو خصمه الأول في النزاع و شخص ثالث كان على خلاف و الضحية، وهو الأمر الذي يوحي بأن الضحية كانت تنوي الانتقام من أخ خصمه و من الشخص الثالث الذي كان على خلاف معه بسبب اعتياد هذا الأخير على معارضة الضحية المزعومة على سب و شتم الرسول عليه الصلاة و السلام ليلتمس تأييد الحكم المستأنف، و الذي قضى ببراءة المتهمين الثلاث.