كشف أمس المنسق الوطني للندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع “جينال 16” وممثل الخطوط الجوية الجزائرية في هذه التظاهرة الاقتصادية العالمية للغاز، السيد جعفر دالي، أن الخطوط الجوية الجزائرية استنفرت كل قواعدها واتخذت التدابير اللازمة من آليات وموارد بشرية سيارات الأجرة لضمان أي طارئ في النقل حالة استنفار قصوى بمطار السانيا والاستنجاد بعمال وكالات الجوية الجزائرية من ولايات الوطن حيث استنجدت بكل المحطات والوكالات عبر كافة ولايات الوطن، حيث تم تنصيب أفواج عمل، يضم كل فوج 40 عاملا وذلك من أجل التكفل بالمشاركين الذين سيزيد عددهم عن 4 آلاف مشارك من مختلف قارات العالم، ليضيف أن أولى الوفود ستحل بمطار السانيا عبر 4 طائرات للجوية الجزائرية قادمة من باريس، حيث ستصل أول رحلة على الساعة الواحدة والنصف زوالا من يوم الجمعة على متن طائرة آربيس 330، لتتوالى بعدها الرحلات الباقية، في الوقت الذي أجريت فيه رحلات افتراضية بداية من يوم الإثنين الفارط عبر مطار باريس. 14 ألف شرطي لضمان الأمن حلت أمس بوهران أولى التدعيمات الأمنية بالولاية ممثلة في فرق كبيرة من عناصر الأمن الدراجين وسيارات الأمن مستقدمة من مختلف ولايات الوطن، لتغطية التظاهرة الاقتصادية، حيث من المرتقب أن يتجاوز عدد رجال الشرطة 14 ألف شرطي. وفيما لم يعد يفصلنا عن الحدث إلا ثلاثة أيام، عرفت الولاية دعما ماديا وبشريا ولوجستيكيا، حيث تم أمس تنصيب أفواج عمل لتأطير ومرافقة ضيوف وهران من مختلف الجهات، كما تم تنصيب شبابيك خاصة بالإعلاميين لتغطية الحدث حيث يرتقب حضور 400 صحفي من الوطن، وآخرين أجانب وشبكة من المراسلين من قنوات مختلفة لدول أوروبية وأمريكية وآسيوية و إفريقية. 440 طبيب للتغطية الصحية والاستنجاد بسيارات الأجرة لضمان النقل قامت مديرية الصحة بوهران بتجنيد أزيد من ثمانية فرق طبية ستنتشر بقصر المؤتمرات والفنادق والمطار والميناء، تعمل تحت إشراف 440 طبيب سيتم توزيعهم على هذه المواقع خلال انعقاد الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع في طبعتها 16 والتي ستعرف مشاركة نحو 4 آلاف مشارك حسب تصريح وزير الطاقة والمناجم أول أمس بوهران، وكذا تأهبا لاجتماع منتدى الدول المنتجة والمصدرة للغاز بتاريخ 19 من الشهر الجاري، حيث تم تنصيب عيادة طبية بقصر المؤتمرات مطلع هذا الأسبوع، في انتظار فتح عيادة أخرى على مستوى الأماكن التي ستعرف اجتماع المشاركين وإيواءهم في الوقت الذي تم فيه وضع سيارات إسعاف لفرق الحماية المدنية على مستوى كل المراكز المحددة. وبخصوص النقل كشفت مصادر مطلعة للجنة المحلية المنظمة للتظاهرة عن الاستنجاد بسيارات أجرة تابعة لشركتين خاصتين، وتكليفها بنقل المشاركين في الندوة بعد تسجيل عجز من قبل مؤسسة سوتراز التي خصصت 60 حافلة لنقل ما يقدر ب4 آلاف مشارك. وتفاديا لوقوع مشاكل وضغط على مستوى مطار السانيا الدولي الذي يجري هذه الأيام رحلات جوية افتراضية بين مطار باريس ولندن للتكفل بالمشاركين، فقد قامت اللجنة بدمج سائقي سيارات الأجرة في نقل المشاركين بعدما استبعد في البداية هذا الطرح وتم رفضه رفضا مطلقا. بعد توقيف 700 عامل نظافة في إطار تشغيل الشباب وهران تستقبل ضيوف الجزائر وهي غارقة في الأوساخ والقمامة تشهد مختلف أحياء ولاية وهران وقطاعاتها الحضارية انتشارا كبيرا للقمامة وأكياس النفايات البلاستيكية، وهذا منذ أزيد من أسبوعين بعد توقيف أزيد من 700 عامل نظافة في إطار تشغيل الشباب والإدماج المهني، نتيجة انتهاء العقود الخاصة بالفترة المحددة لهم، ولم يتم تجديدها منذ بداية السنة رغم انتظارهم أكثر من شهرين أملا في تجديدها، إلا أنه لحد الآن لم يتحصل عمال مصالح النظافة لبلدية وهران على مستحقاتهم المالية، حسب ما أفاد به عدد من هؤلاء والذين يشتغلون في إطار الإدماج، وهو ما زاد من تعفن الوضع بشوارع وهران التي ستصنع الحدث الدولي الهام باحتضانها للتظاهرة الاقتصادية، إلا أنه ورغم أهمية الحدث فإن مسيري وسلطات الولاية لم تحرك ساكنا لتدارك الوضعية، وإعادة إدماج العمال في مناصبهم المؤقتة لإنقاذ الولاية من فضيحة انتشار الأوساخ بها، وهي الصورة المميزة للمدينة طوال السنة، وزادت تدهورا هذه الأيام بعدما تم إحصاء يوميا رمي ما يقارب 1500 طن من نفايات المنازل والمطاعم والفنادق وغيرها من المحلات، التي أصبحت تشكل ديكور الباهية لاستقبال ضيوف “جينال 16” خلال الموعد المرتقب للتظاهرة، لتضاف قائمة المسرحين من عمال النظافة إلى 53 ألف بطال تم إحصاؤهم والكشف عن عددهم في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي. الأمين العام للفيدرالية الوطنية للبترول والمحروقات ل”الفجر” “لا مكان للنقابات في الندوة الدولية للغاز” استبعد الأمين العام للفيدرالية الوطنية للبترول والمحروقات، السيد بن جردي، حضور نقابات دولية في القطاع من الدول المشاركة في الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع “جينال 16” التي ستعقد بوهران من 18 إلى 21 من الشهر الجاري، والتي ستعرف مشاركة 62 دولة، قائلا أن الندوة لا مكان فيها للنقابات وفكرة حضورها غير واردة، ما عدا المركزية النقابية للجزائر، بالإضافة إلى كون جميع محاور العمل في الندوة خاصة بالبحث عن آليات للرفع من إنتاج الغاز واكتساب تكنولوجيا جديدة من شأنها أن تعزز وجود الدول المشاركة في السوق الغازية. وقال جردي إن الندوة ليست فضاء مفتوحا للنقابات، لأن هناك الكثير من الملتقيات تجمعها في أكثر من مناسبة في اجتماعات دولية وجهوية، تخصص لتبادل الكثير من القضايا والعديد من الانشغالات الخاصة بالطبقة الشغيلة في القطاع، وقد كشف التقرير الأخير لوزارة الطاقة والمناجم في بيان إعلامي عن ارتفاع عدد عمال سونلغاز مع نهاية 2009 حيث وصل عددهم إلى 65740 عامل في حقول الغاز.