يشهد سوق بودواو الأسبوعي تسويق العديد من السلع غير المطابقة لمعايير الجودة، سواء مغشوشة انتهت مدة صلاحيتها، أو عبارة عن منتجات مقلّدة تضر بصحة وسلامة المستهلك، في ظل الغياب التام لمصالح المراقبة وقمع الغش. في هذا السوق ينشط العديد من التجار الفوضويين في المتاجرة بمنتجات غير مشروعة، وهذه المنتجات عبارة عن أفلام الجنس المحرضة على الإباحية وفساد الأخلاق، على شكل أقراص مضغوطة تمتاز بسعتها الواسعة في التخزين، حيث يمكن ضغط ستة أفلام مطوّلة في القرص الواحد. خلال جولتنا في السوق الأسبوعي لبودواو، لاحظنا وجود عدد معتبر من الباعة الفوضويين العارضين لسلعهم على طاولات بكميات معتبرة، والتي هي عبارة عن أقراص مضغوطة مقرصنة، تحتوي على أفلام ومسلسلات جزائرية وأجنبية، لكن الشيء غير العادي والملفت للانتباه، وجود أقراص موجود على مغلفاتها صور نسائية بعضها عارية والأخرى شبه عارية في وضعيات مختلفة، معروضة على المباشر وأمام أعين الجميع، والتي تحتوي على أفلام إباحية ولقطات الإغراء، المحرضة على ممارسة الرذيلة وفساد الأخلاق. وقوفنا على هذا الوضع جعلنا نتعجّب ونتأسف في الوقت ذاته، حيث تعجبنا واندهشنا من الجرأة التي يتميز بها هؤلاء الأشخاص، الذين كسروا كل “الطابوهات” وكشفوا المستور، ولكن أي جرأة... !!!، كما تأسفنا عن هذا الوضع الذي آلت إليه أسواقنا الشعبية بعدما تم التخلي عن كل مظاهر الحياء، قبل أن يتعرض شبابنا إلى المزيد من الانحلال الأخلاقي في ظل الحرب الشرسة المفروضة على هذه الفئة الفاعلة في المجتمع.