عقدت، عشية أمس، قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين اجتماعا مع منظمات أرباب العمل، تم على إثره تقييم مدى تقدم إعداد الاتفاقيات الفرعية والجماعية مع الباترونا، وهو اللقاء الذي يدخل في إطار تحضير عملية توقيع الوزير الأول أحمد أويحيى على جميع الاتفاقيات بمناسبة الفاتح ماي المقبل الذي يصادف الاحتفال بعيد العمال. وأوضح أعضاء قياديون في المركزية النقابية أن اللقاء مع منظمات أرباب العمل بروتوكوليا أكثر منه عمليا، حيث سيتم تقييم أعمال اللجنة الثنائية التي تم تنصيبها بين المركزية النقابية وممثلي الباترونا بداية السنة الجارية، والتي كانت مهمتها دراسة الأثر المالي عن الزيادات في أجور عمال القطاع الاقتصادي. من جهته، أكد رئيس الكنفدرالية الوطنية للباترونا، بوعلام مراكشي، أن المشاورات بين أرباب العمل وممثلي المركزية النقابية بشأن الاتفاقيات الجماعية والفرعية من أجل رفع أجور عمال القطاع الاقتصادي الخاص استمرت لعدة أسابيع، مضيفا أن الطرفين يعقدان لقاءات دورية وأنه تم الانتهاء من إعداد الملف لاسيما الجانب المتعلق بزيادة أجور العمال. وقال بوعلام مراكشي إن عمل اللجان المنبثقة عن قمة الثلاثية المنعقدة في ديسمبر 2009، انتهى بنسبة تقارب المائة بالمائة، ومايزال قيد الدراسة سوى المواضيع الخاصة بالمنح العائلية، التقاعد المسبق وملف التعاضديات وقرض الأرشيف. أما بشأن طريقة التفاوض حول الاتفاقيات الجماعية والفرعية، أكد مراكشي أن كل القطاعات الاقتصادية كانت معنية، وتم ربط هذه المشاورات بالوضعية المالية ومردودية كل مؤسسة، حيث أشار المتحدث إلى رغبة منظمات أرباب العمل وضع نظام يصنف مختلف الشرائح الاجتماعية عبر فروع النشاطات عوض الزيادات العشوائية التي لا تخدم المسيرة المهنية للعامل الجزائري، مضيفا أنه عند الانتهاء من التقسيم إلى مختلف الشرائح، سيتم إعادة تصنيف جميع العمال والتي تسمح باستقرار أفضل للمؤسسة والعامل بحيث يكون لهذا الأخير، التصنيف الذي يلائمه والذي سيشهد حتما تطورا مع مرور السنوات والخبرة المكتسبة.