يفتتح مجلس قضاء عنابة دورته المرتقبة في الثاني من شهر ماي القادم بمعالجة ملف رجل الأعمال والنائب بالمجلس الولائي، حسان فلاح، الذي كان قد تم اعتقاله من طرف مصالح الأمن العسكري شهر أفريل من العام الفارط لتورطه بقضايا تبييض أموال وتهرب ضريبي فاق 10 ملايير سنتيم، إلى جانب التورط بصفقات مشبوهة في بيع وشراء نفايات حديدية من مركب أرسيلور ميتال. من جهة أخرى، سيفصل قضاء عنابة في 16 ماي في قضية الشرطي مرتكب مجزرة سيدي سالم باستعمال سلاحه في حق ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم على الفور إثر شجار عادي معه. بينما لم تدرج قضية الجوسسة في هذه الدورة لأن دفاع المتهمين كان قد قدم طعنا لدى الهيئة القضائية لامتداد التحقيقات وتأجيل إدراج القضية بهذه الدورة، علما أن المتورطين في نقل معلومات وصور لمراكز عسكرية بالطارف وسكيكدة لصالح جهات أجنبية يتواجدون منذ السنة الفارطة رهن الحبس المؤقت إلى حين مثولهم أمام العدالة. ورغم غياب هذا الملف المثير واحتمال ادراجه ضمن برنامج تكميلي للدورة نهاية السنة الحالية إلى حين انتهاء التحقيق بخصوصه، فقد علمت “الفجر” أن الدورة الجنائية لشهر ماي ستكون ساخنة نتيجة إدراجها لعدد معتبر من قضايا الفساد والاختلاسات، على غرار قضية حسان فلاح التي ورطت 14 متهما ستستمع اليهم الهيئة القضائية مدعومة بتقارير خبراء ماليين حددوا كميات الأموال المستحوذ عليها من مركب الحديد والصلب، إلى جانب قضايا الاستحواذ على أموال وممتلكات شركات عمومية مثل السكك الحديدية بالولاية.