أجمع المشاركون في المؤتمر العاشر للأورام السرطانية، على أن الدول العربية لا تملك سجلات وطنية تحصي فيها عدد مرضى السرطان، مؤكدين أن السرطان الأكثر ظهورا في العالم العربي هو سرطان الثدي بالنسبة للنساء وسرطان الرئة عند الرجال 80 بالمائة من المصابين يتقدمون للعلاج في المراحل المتأخرة قال الأمين العام للرابطة العربية لمكافحة السرطان، سامي الخطيب: ”من الصعب إعطاء إحصائيات لعدد المصابين بالسرطان في الدول العربية، طالما لا توجد سجلات وطنية خاصة بكل دولة”.. مضيفا”سنسعى لأن تكون كل الدول العربية تملك إحصائيات وطنية عن السرطان وأن تتخذ سجلات خاصة بذلك، بالإضافة إلى التقليص من المشاكل وتطوير خدمة المريض بالتدريب المتواصل للأطباء”. وقال سامي الخطيب.. الهدف من المؤتمر هو دراسة النقائص الموجودة من خلال لجان متخصصة للوصول إلى مستوى متقدم في علاج مختلف أنواع السرطان في الدول العربية ككل. وقال إن التكفل بمرضى السرطان يشكل عبئا ماليا كبيرا على الدول، خاصة مع دخول الأدوية الجديدة التي تعتبر تكلفتها باهضة، مشيرا إلى أن الرابطة العربية سيكون لها دور في إبراز الأدوية المثبت فعاليتها في شفاء المرضى. من جهة ثانية، كشف رئيس لجنة تنظيم المؤتمر العاشر للأورام السرطانية، عدة بونجار، أن الملتقى سيتطرق إلى 5 محاورتتعلق بسرطان الثدي، الرئة، القولون، العنق، الرأس، والأمراض البولية، وذلك بحضور 1250 مشارك وأكثر من 300 طبيب أجنبي، مؤكد على حضور 16 دولة عربية، ومشيرا إلى أن الأهداف المرجوة من الملتقى هي التكوين المستمر للأطباء وتبادل التجارب، ومن جهة غير مباشرة المساهمة في المخطط الوطني لمكافحة السرطان. وفي سياق ذي صلة، كشف المختص في علاج الأمراض الداخلية والدم والأورام بالجامعة الأمريكية في لبنان، ناجي الصغير، عن وجود 8 آلاف إصابة بالسرطان سنويا، منها 1800حالة جديدة لسرطان الثدي. وفي دراسة شملت لبنان والدول العربية هناك من 35 إلى40 بالمائة مصابة بسرطان الثدي وإن 50 بالمائة منهم تحت عمر الخمسين، في حين أن أقل من ربع الحالات تحت الخمسين في أوربا وأمريكا. وأشار المتحدث إلى أن من 70حتى80 بالمائة من المصابين بالسرطان لا يتقدمون للعلاج إلا في المراحل المتقدمة من المرض، مما يقلل نسب الشفاء ويزيد من المضاعفات الخطيرة للمرض، وتمديد الأمل في الحياة وغياب الوعي حول بعض العوامل البيئية التي ساهمت في زيادة الإصابة بالسرطان. ونبه المختص إلى تزايد عدد المصابين بسرطان القولون في الوطن العربي بسبب النظام الغذائي الذي صار يتجه نحو الأكل السريع الغني بالشحوم والدهون قليل الخضر والألياف. من جهته، أستاذ النشاط الخاص التكميلي بتونس، حمودة بوسن، قال إنه لابد من وجود لجنة مختصين للتكفل بمريض السرطان، تفكر في مصيره وتتخذ طرق علاج معقولة ومطابقة للمعايير الدولية مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصية كل بلد. كما أشار البروفسور رحال إلى إن السعودية متفوقة على الكثير من الدول العربية من حيث توفير إمكانيات الكشف المبكر للسرطانات وعلاجها.