عبر أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، في احتفالية باليوم العالمي لحرية الصحافة انتظمت بمقر الحزب، خصصت للترحم على الشهيد، محمد حشاوي، محرر بيان أول نوفمبر 1954، عن رغبة الحزب على مستوى مختلف المواقع، في تنظيم مهنة الصحافة، وذلك من خلال وضع تشريع قانوني واضح، ومساعدة الإعلاميين على الوصول إلى مصادر المعلومة. وخصص بلخادم نصيبا وافرا من مداخلته لأخلاقيات مهنة الصحافة، التي قال بشأنها “يجب أن تكون عملا وليس قولا”، مبرزا أن حرية التعبير لا تعني ممارسات إعلامية ذاتية، تتحكم فيها الأهواء الشخصية، وأضاف أن “تنظيم مهنة الصحافة أولوية قبل فتح مجال السمعي البصري”. وعاد بلخادم إلى الحملات الإعلامية الخارجية المسعورة التي تستهدف الجزائر وحقائقها الثورية والتاريخية، وأوضح أنها تحاول إحداث زوبعة وتغطية “الشمس بالغربال”، متسائلا “ما رأيهم لوفتحنا الأرشيف وما يحويه من زخم جرائم الإنسانية والتعذيب والتنكيل، والتفقير طيلة 132 سنة من الاحتلال؟”، وأضاف أن هذه الحملات انتهازية سياسية، تعبد الطريق لانتهاك كرامة الشعوب. من جهة أخرى، أعطى بلخادم إشارة انطلاق الجائزة السنوية في مجال الصحافة، تحمل اسم الشهيد محمد حشاوي، محرر بيان نوفمبر 1954، حيث يتم تكريم الصحفيين المهتمين بتاريخ الجزائر والحركة الوطنية، مبرزا سعي الدولة لتأسيس رابطة الصحفيين الجزائريين المقيمين بالخارج.