أشرف، ليلة أمس، عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لفخامة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير بمقر الحزب بحيدرة.توجه عبد العزيز بلخادم بالشكر والتقدير لكل الإعلاميين والإعلاميات الذين واكبوا طوال فترة الإعداد ثم إنعقاد المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني والذين كانوا حاضرين ومتابعين بروح وطنية عالية، واعتز بلخادم بأن يكون مثل هؤلاء الإعلاميين المقتدرين والملتزمين بالحقيقة والمتشبثين بأخلاقيات المهنة، وسمح أيضا في كلمته بالشكر لإتصالات الجزائر التي أعطت فرصة التواصل مع العالم مباشرة والذي جعل فعاليات المؤتمر التاسع وأحداثياته تتابع وباهتمام من طرف الصحافة الدولية والأحزاب الصديقة والشقيقة. وفي ذات السياق، أكد بلخادم بأنه قد حمل بيان أول نوفمبر لثورتنا العظيمة كل معاني الحرية، فهو ذاته قد طبع في دهليز سري تولاه إعلامي جزائري سوف يبقى اسمه خالداً على مر التاريخ، هو "لعيشاوي امحمد" الذي عبّر عن حق شعبنا في مواجهة الاحتلال واسترجاع السيادة المسلوبة والحفاظ على الهوية الوطنية. وقال بلخادم في كلمته إن حزب جبهة التحرير الوطني يعمل على أن يكون للصحفي قانون يحميه ويعطيه الثقة ليتولى المشاركة في المسؤولية قصد نشر الوعي والاهتمام بكل القضايا الوطنية، وخاصة قضايا الشباب والعمل على توجيههم بالطريقة التي يتخلصون بها من كل ما علق بنفسياتهم من آثار العشرية السوداء. نحن نعمل من أجل إعادة النظر في قانون الإعلام والإشهار والذي مازال حزبنا يصر على أن يكون متجاوباً مع متطلبات المرحلة وأخلاقيات المهنة ومتطلبات لتمكين الصحفي من الحصول على حقوقه والالتزام بواجباته، لنصل إلى فتح المجال السمعي البصري الذي قدم محترفين هم اليوم يقودون مؤسسات إعلامية في عدة مناطق من العالم وهم خريجو التلفزيون الجزائري، لابد على إعلاميينا أن يكونوا صوت الجزائر في التصدي لكل الذين يحاولون المس بثوابتنا ورموزنا ويحلمون بواقع تجاوز الزمن. وبهذه المناسبة، أشار بلخادم إلى الحملة المسعورة التي تقاد من وراء البحر ضد كل ما هو حقائق تاريخية تدين جرائم الإحتلال التي ارتكبها المستوطنون وجيش الإحتلال في حق الشعب الصحراوي، محاولين استنفار الغائبين عن الوعي من أجل إثارة زوبعة، لأن فيلما تحدث عن جرائمهم، وقال بلخادم فما رأيهم لو فتحنا الأرشيف لنكشف ما قاموا به كاحتلال إستيطاني من جرائم لا يزال من طالهم ذلك الفعل الشنيع على قيد الحياة من مجاهدين ومجاهدات. وفي ذات السياق، قال المتحدث لن يستطيعوا تغيير التاريخ ولا يمكن لنا وعلى مر الأجيال أن ننسى أو نمزق الصفحة التي تشهد على كل ما سلطوه على شعبنا طوال قرن و32 سنة. وقدم بلخادم نموذجاً لحالة التعذيب والإبادة ما لاقاه الصحفي الشهيد "محمد لعيشاوي" الذي ولد في 29 جانفي 1921 بقرية سي مصطفى ببومرداس، دفعته هذه التجربة الى الكتابة الصحفية حيث نشرت له أول محاولة في صحيفة "الجزائر الحرة" اللسان المركزي للحزب إبتداء من صائفة 1949، حيث قضى نحو سنتين سمحت له بالتعرف على شخصيات لعبت دوراً بارزاً في الإعداد للثورة التحريرية، من هؤلاء محمد بوضياف ومراد ديدوش. وفي هذا السياق، قال بلخادم بأن حزب الأفلان سوف ينشئ "جائزة لعيشاوي" لأحسن دراسة أو تحقيق صحفي، مكتوب أو مصور حول المقاومة الوطنية وثوابت الأمة، تمنح سنويا في يوم الإحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير. وفي حديثه مع الصحافة الوطنية، قال بلخادم لابد من إعلان رابطة الجزائريين في الخارج لتطوير الإعلاميين.