دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، رجال الأعمال الإماراتيين إلى الاستثمار في مجال المزارع النموذجية وتخزين المنتجات الفلاحية والتبريد. وأوضح بن عيسى خلال لقاء مع وزير التنمية الاقتصادية لإمارة أبو ظبي، ناصر بن أحمد السويدي، عشية أول أمس، أن الجزائر تريد إنشاء شركات مختلطة جزائرية إماراتية في مجال تخزين الحبوب والمنتجات الفلاحية الأخرى، مضيفا أن الجزائر تريد استثمارات قوية سواء في مجال بناء المسالخ أو إقامة معامل إنتاج الأعلاف أو عصرنتها. كما أعرب الوزير عن استعداد الطرف الجزائري لإقامة شراكة تكنولوجية مع الإمارات العربية من أجل تطوير المزارع النموذجية في الجزائر والمقدر عددها ب174 مزرعة، كي تكون بمثابة مراكز إشعاع للعمل الفلاحي المتقن وفضاءات لتشجيع الدراسات والبحوث في المجال الفلاحي. وبعدما استعرض أهم محاور سياسة التجديد الريفي التي تتضمن مشاريع محلية وجوارية تتركز أساسا على حماية الثروات الطبيعية ومكافحة التصحر وحماية مصادر المياه وفك العزلة، يخصص لها سنويا ما يعادل مليار دولار، أشار إلى إن الخماسي الجديد سيشهد تجسيد 12 ألف مشروع جواري للتنمية الريفية المندمجة سيستفيد منها 7 ملايين نسمة. وأبرز وزير الفلاحة بالمناسبة ذاتها أهمية التكامل بين الشركات الجزائريةوالإماراتية المتخصصة في مجال التنمية الريفية. أما وزير التنمية الاقتصادية لحكومة إمارة أبو ظبي، فقد أكد استعداد الشركات الإماراتية التي ترافقه خلال زيارته للجزائر لتعزيز وتطوير التعاون الثنائي في مختلف الفروع الفلاحية.