ضبطت، أول أمس، بلدية البوني رزنامة برنامج توزيع 8252 وحدة سكنية استفادت منها منطقة بوخضرة في النمطين الاجتماعي والتساهمي في إطار برنامج توسيع النسيج العمراني بالمنطقة وتعزيز طلبات السكان المتزايد على السكن، خاصة أن هناك أكثر من 20 ألف عائلة تقطن، منذ 35 سنة، الأكواخ القصديرية والبناءات الهشة الآيلة للسقوط، وعليه تم إدراج برامج سكنية ذات طابع اجتماعي أكبر عدد منها تابعة لوكالة عدل، بالإضافة إلى مختلف برامج السكنات التساهمية. وسيشرع في توزيع هذه الحصة السكنية، نهاية الشهر الجاري، في انتظار أن تشمل العملية 30 عائلة أخرى تقطن سكنات “صاص” التي تعود إلى عهد الاستعمار بحي سيدي سالم، إلى جانب ضبط رزنامة توزيع حصة سكنية أخرى ذات طابع ريفي توزع على المستفيدين، شهر جوان المقبل، موجهة لسكان بوزعرورة. ويجدر الذكر أن بلدية البوني استفادت من أكبر حصة سكنية بعد بلدية عنابة على إثر موجة الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها المنطقة، من خلال المشادات العنيفة والاصطدامات بين المواطنين وقوات مكافحة الشغب، التي أسفرت عن إصابة 20 شخصا بينهم 12 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة، ناهيك عن قطع الطرقات بالحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات والاعتداء على حظيرة البلدية وتحطيم عتادها. وأمام تأزم الأوضاع وتحول البوني إلى بؤرة لا تعرف الاستقرار أمر والي عنابة، محمد الغازي، بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة ملف السكن بالولاية والتكفل بالعائلات المتضررة، خاصة بمنطقة البوني وعنابة وسط.