يبدو أن ظاهرة سرقة المنازل في وضح النهار قد عادت بقوة إلى مدينة البويرة، الأمر الذي يتطلب اليقظة من قبل السكان لتفادي التعرض إلى السطو من قبل بعض الشباب الذين لا يهمهم إلا الإستحواذ على الأموال وممتلكات المواطنين، خاصة المجوهرات والمركبات، ولو على حساب معاناة المواطنين. وقد عبر لنا الكثير من المواطنين عن تذمرهم من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياتهم، حيث شهدت مدينة البويرة مؤخرا عدة حالات سرقة مست المنازل، منها المنزل الذي يقع بالحي الإجتماعي التساهمي بالقرب من مسجد 1100 مسكن المعروف بورشة بانوح.. فاللصوص استولوا على هذا المسكن في غياب مالكيه، وذلك في الفترة الصباحية.. حيث ذكر الضحية أنه بعد عودته من العمل في حدود منتصف النهار، اصطدم بتعرض الباب الخارجي لمسكنه إلى التخريب، لكن صدمته كانت أكبر بعد دخوله وسط الغرف حيث وجد خزانة غرفة مسكنه التي اشتراها ب 16 مليون منذ حوالي سنة ونصف مكسرة ومجوهرات زوجته غير موجودة والتي تفوق قيمتها 50 مليون سنتيم، إلى جانب مبلغ مالي. إثرها قدم شكوى إلى مصالح الأمن الحضري رقم 2 التي تنقلت إلى عين المكان وأخذت آثار البصمات. كما شهد الحي الترقوي 176 مسكن، الواقع غير بعيد عن الحي السكني المذكور، تعرض مسكن أحد المواطنين إلى السرقة صبيحة 20 أفريل الجاري بين الساعة التاسعة و10 صباحا. كما سجلت حالة سرقة أخرى في بداية الأسبوع بحي حركات، الواقع عند المخرج الغربي لمدينة البويرة، حيث تقدم شابان إلى أحد المنازل بصفة متسولين لكنهما تحولا إلى وحشين مفترسين بعد أن فتح لهما الباب، حيث أمرا صاحبة البيت بتسليمهما المال والمجوهرات قبل أن يلوذا بالفرار حاملين معهما طفلا صغيرا، والذي تم تركه خارج المنزل. إلى جانب حالة سرقة أخرى وقعت يوم الإثنين الأخير بحي 140 مسكن الواقع في المنطقة العمرانية الجديدة، حيث تعرض أحد المواطنين إلى السرقة ولحسن حظه فقد كان أحد أقاربه مارا من المكان ولفت انتباهه و جود 3 شبان يقتحمون المنزل، الأمر الذي دفع به إلى الاستعانة بالجيران لوقفهم، قبل الإتصال بالشرطة. كما تحدث مواطنون آخرون عن تعرض شاحنة إلى السرقة بحي رأس البويرة الواقع شمال شرق مدينة البويرة، وغيرها من حالات السرقة التي عرفتها عاصمة الولاية خلال المدة الأخيرة، الأمر الذي يتطلب اليقظة من المواطنين خاصة أصحاب حظائر السيارات، وتشديدا للرقابة من طرف مصالح الأمن.