لا تزال شواطئ بلدية أولاد بوغالم، بولاية مستغانم، تحافظ على عذريتها في ظل غياب الإستثمار السياحي، رغم توفرها على شواطئ ساحرة تعتبر الأكبر في الولاية، في الوقت الذي يضطر شباب المنطقة إلى البحث عن فرص عمل في البلديات المجاورة تحت ظروف قاهرة. حيث لم تستفد بلدية أولاد بوغالم إلا من مشروع استثماري “يتيم” في الفندقة لا يرقى إلى الإمكانيات السياحية التي تزخر بها رغم توفرها على ثلاثة شواطئ تمتد على مسافة 8 كلم، وهي مرسى الشيخ وخربات وبحارة على الحدود مع ولاية الشلف، مما سهل للعديد من السكان كراء سكناتهم بمبالغ تتراوح بين 2 و 5 ملايين سنتيم مستغلين نقص الفنادق، في الوقت الذي كان من الممكن ترك المجال للمستثمرين، مما سيدعم ميزانية البلدية الفقيرة. كما سجلنا انعدام الخدمات داخل الشواطئ الثلاثة كالمطاعم. ففيما يرى البعض أن هذا النقص يجعل الزائر يتمتع وسط طبيعة عذراء، يرى البعض الآخر أن على السلطات دعم شباب المنطقة لاستحداث فرص عمل جديدة وخلق فضاء سياحي مريح، خاصة أن شواطئ الولاية الأخرى تعرف اكتظاظا كبيرا في موسم الاصطياف الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل. واستوقفنا رأي أحد السكان الذي استغرب وجود دار للشباب في ملحقة المرسى التابعة لبلدية الڤلتى بولاية الشلف، بينما لا تتوفر بلدية أولاد بوغالم منذ إنشائها عام 1984م على مشروع مماثل ولم تستفد من مشروع فندقة إلا خلال العام الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن شباب أولاد بوغالم و ما جاورها يعتبرون اليد العاملة الأساسية في جني محصول البطاطا بولاية مستغانم، حيث يضطر الشباب إلى هجرة ذويهم لفترة تزيد عن الشهرين للعمل في بلديات تبعد على الأقل 80 كلم هروبا من جحيم البطالة.