55 مليار سنتيم لتسهيل حركة المرور بالساحل الغربي لمستغانم وإذا عدنا إلى المشاريع المنجزة لعام 2006، فيمكن ذكر مشروع إعادة صيانة الطريق الوطني رقم 11 الرابط للولاية بولاية الشلف على مسافة تزيد عن 90 كلم. ويعتبر هذا الطريق الحيوي الهام الذي يعد العمود الفقري والعصب الأول في مجال النقل البري، خصصت له مبالغ ضخمة انطلاقا من بلدية أولاد بوغالم شرقا إلى عاصمة الولاية غربا، ليشمل 8 بلديات بأكملها. هذا المشروع الهام أنجز على مراحل من طرف العديد من الشركات الكبرى، سمح بالقضاء على مختلف النقاط السوداء التي كانت سببا في العديد من الحوادث المميتة، خصوصا بمنطقة الصخرة ببلدية ابن عبد المالك رمضان، بالإضافة إلى تنحية المنعرجات والالتواءات الخطيرة بهذا الطريق الذي يشهد حركية كثيفة، لاسيما في فصل الصيف. عملية الصيانة وإعادة الاعتبار لهذا الطريق، انطلقت في الوهلة الأولى من عاصمة الولاية إلى المخرج الغربي لبلدية سدي لخضر، وقد كانت سبقتها عملية مماثلة انطلاقا من بلدية أولاد بوغالم إلى ذات المكان. وبعد الشروع في مخطط لتلبيس الطرقات الوطنية والولائية بالبساط الأسود، الذي باشرت به الوزارة الوصية، كان لهذا الطريق حظه من العملية، حيث استفاد في المرحلة الأولى من عملية جديدة شملت الجزء الأكبر منه على مسافة تزيد عن 50 كلم، بعدها جاءت المرحلة الأخيرة لتلبيس الجزء المتبقي على مسافة 42 كلم انطلاقا من المخرج الشرقي لبلدية أولاد بوغالم، وصولا لبلدية سيدي لخضر. العملية خصص لها غلاف مالي معتبر بلغ 55 مليار سنتيم، مثلما جاء على لسان رئيس القسم الفرعي للأشغال العمومية لدائرة عشعاشة السيد سعداوي الحبيب. هذا المشروع الضخم لقي ارتياحا لدى سكان منطقة الظهرة، فبالإضافة إلى كونه ساهم في خلق مناصب عمل ولو مؤقتة بهذه المنطقة التي تنتشر فيها البطالة لقلة الهياكل القاعدية، كذلك إنه سيزيد من الحركية المرورية عبر هذا الخط والذي من شأنه الزيادة في الحركة التجارية بالجهة، وبالتالي فرص عمل جديدة، لاسيما وأن المنطقة سياحية 100 بالمائة، على غرار بلدية أولاد بوغالم التي تتأهب لأن تكون قطبا سياحيا واقتصاديا في السنوات القادمة، مثلما أكد عليه رئيس المجلس الشعبي البلدي لافي محمد، خصوصا بعدما بادرت الجهات المعنية بخلق مشاريع هامة لقطاع السياحة بالمنطقة. هذا، وتبقى بلدية أولاد بوغالم تترقب مشاريع جديدة في مجال الطرقات لتعطي هذه المدينة السياحية الوجه الحسن، خصوصا الطرقات بوسط البلدية التي لازالت بحاجة إلى صيانة رغم مرور عدة سنوات على فتحها.