أعلن خبراء بيئة أمريكيون أن مخاطر تأثير التسرب النفطي على الحياة البحرية قد لا تتم معرفتها بشكل كامل الآن، في الوقت الذي تترامى سلاحف البحر والدلافين الميتة على ساحل خليج المكسيك. وقال الخبراء إن الآثار المدمرة المحتملة للتسرب ووسائل التشتيت المستخدمة لفصل النفط عن الماء يمكن أن يتم الشعور بها على مدى عقود مشيرين إلى صعوبة تقييم ذلك نظرا لأن جزءا كبيرا من الحياة البحرية في هذه المنطقة تقع على عمق سحيق تحت المياه. وقال رئيس قسم الجودة البيئية في مصلحة الأسماك والحياة البرية الأمريكية إنه منذ انفجار المنصة النفطية في خليج المكسيك وغرقها تم انتشال نحو162 سلحفاة بحر، من بينها 156 سلحفاة ميتة. وأضاف المسؤول أن 12 دلفينا ميتا على الأقل تم انتشالها لكنه أشار إلى عدم إرجاع أسباب نفوق هذه الكائنات إلى التسرب النفطي قبل صدور نتائج تشريحها. كما تم الإمساك ب 12 طائرا نظف ثمانية منها وإطلاق أربعة آخر فيما نفق 23 طائرا آخر غرقا في المياه الملوثة بالنفط . وتوجد أنواع أخرى من الطيور تعشش حاليا في المناطق الشمالية من أمريكا وكندا ومن الممكن أن تتعرض لتأثيرات التسرب النفطي عندما تهاجر إلى الخليج الشتاء القادم. ويتسرب ما لا يقل عن 5000 برميل من النفط يوميا منذ انفجار المنصة في 20 من شهر أفريل الماضي، وينذر التسرب الذي يمكن أن يكون الأسوأ في تاريخ أمريكا بحدوث كارثة اقتصادية وبيئية في سواحل خليج المكسيك السياحية ومواطن الحياة البرية ومناطق الصيد .