قال بوبي جندال، حاكم ولاية لويزيانا الامريكية التي تشرف على خليج المكسيك، إن البقعة النفطية الهائلة التي نتجت عن تسرب النفط الخام من منصة تابعة لشركة البترول البريطانية تهدد سكان ولايته في موارد رزقهم. ويستعد الرئيس باراك أوباما للتوجه الى المنطقة المنكوبة ليطلع بنفسه على حجم الدمار الذي تتسبب فيه البقعة النفطية للمناطق الساحلية في اربع ولايات امريكية جنوبية، في الوقت الذي قال خبراء فيه إن حجم البقعة قد تضاعف ثلاث مرات في الايام القليلة الماضية. فقد أكد هانز غريبر الباحث في جامعة مياميالأمريكية أن البقعة النفطية هي أكبر بواقع ثلاث مرات على الاقل مما كان يُعتقد أصلا. وقال وفقا للصور الاخيرة التي تلقيناها من الاقمار الصناعية فان حجم البقعة اكبر ثلاث مرات من التقديرات السابقة. وأضاف أن البقعة تزداد حجما مع الوقت ومن المرجح أن تكون أصبحت بالفعل أكبر من حساباتنا. لكن الأدميرال الأمريكي المسؤول عن محاصرة التسرب النفطي في السواحل الأمريكية لخليج المكسيك أكد بأن انتاج الولاياتالمتحدة من النفط والغاز في تلك المنطقة لم يتأثر، مضيفا أن ناقلات النفط تعمل كالمعتاد في السواحل الجنوبية للولايات المتحدة الغنية بالنفط والغاز. ومن جانب آخر، أعاقت الرياح القوية وصول القوارب والطائرات إلى المواقع التي تنتشر فيها بقعة الزيت في خليج المكسيك من أجل احتوائها. واجتمع حاكم لويزيانا بالرئيس أوباما أمس الاحد لبحث سبل التعامل مع الكارثة التي سببها التسرب النفطي، والتي حمّل الرئيس الامريكي شركة النفط البريطانية بى بى مسؤوليتها. وقال الحاكم جندال في مؤتمر صحفي هذا التسرب النفطي لا يهدد المسطحات المائية وصناعة صيد الاسماك في ولايتنا فحسب، بل يهدد ايضا موارد رزقنا وأسلوب حياتنا. وكشف جندال بأنه لم يتسلم من الشركة البريطانية بعد أية خطط مفصلة عن الكيفية التي تنوي بها وقف التسرب من البئر النفطية في خليج المكسيك، الا أنه اكد على انه ينبغي على الشركة تحمل نفقات كافة الخطوات التي تتخذها لحماية المناطق الساحلية. ووصل الى ولاية لويزيانا أمس الاحد أيضا توني هيوارد رئيس مجلس إدارة شركة النفط البريطانية. وكانت الشركة قد أكدت بأنها ستلتزم بتعويض كل المتضررين المتقدمين بطلبات مشروعة. وقد بدأت بقعة الزيت الآن في الوصول إلى شواطئ لويزيانا وتهدد شواطئ ثلاث ولايات امريكية اخرى. ويقول المحللون أن الكارثة توشك أن تتجاوز كارثة تسرب اكسون فالديز عام 1989 لتصبح أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ أمريكا. وانضمت ولايتا مسيسيبي والاباما لولايتي لويزيانا وفلوريدا في إعلان حالة الطوارئ تحسبا لوصول بقعة الزيت من التسرب النفطي المستمر الى شواطئها.