ندّدت أزيد من 30 عائلة تقطن بالحي القصديري بن بولعيد ببلدية بوروبة بالعاصمة بسياسة الصمت المنتهجة من طرف مسؤوليهم إزاء الواقع المأساوي الذي تعيشه في مكان خطير تميزه الروائح الكريهة المنبعثة من النفايات التي أضحت الديكور الذي يطبع منازلها الهشة 30 عائلة بحي بن بولعيد القصديري محاصرة وسط مفرغة لتصفية القاذورات هو الواقع الذي وقفنا عنده بأحد أعرق الأحياء القصديرية على مستوى بلدية بوروبة حيث تقطن أزيد من 30 عائلة، لجأت إلى العيش في الحي بعد أن ضاقت بها سبل إيجاد مسكن لائق وسط أزمة السكن الخانقة التي كانت تعاني منها المنطقة. واقع الحي هو صورة من صور المعاناة التي تعيشها العائلات منذ أزيد من 50 سنة قضتها في جحور لا تصلح لعيش الإنسان، ناهيك عن الموت الذي يتربص بهم من كل جهة. هو وضع تنطبق عليه مقولة “أين المفر يا سكان حي بن بولعيد، المفرغة من ورائكم وروائح مؤسسة ميشلان أمامكم”. أكدت العائلات في حديثها ل”الفجر” أن معاناتهم مع المكان عمرها أزيد من نصف قرن غير أنها زادت خطورة مع إنشاء المفرغة العمومية التي لم يجنوا من ورائها إلا المشاكل والأمراض التي تكون بعد عملية إحضار النفايات، حيث يصبح المكان لا يطاق ويصل إلى حد تسجيل العديد من حالات الإغماء والاختناق الناتجة عن خطر المفرغة وروائح مؤسسة ميشلان. عائلات حي بن بولعيد تعاني وسط النفايات وروائح مؤسسة ميشلان لم تتوان العائلات المتضررة في إطلاعنا على المعاناة التي تعيشها وسط النفايات وروائح مؤسسة ميشلان، التي عمّقت حجم معاناتهم، ما جعلهم يعيشون في حالة قلق وتوتر شديدين سواء بالنظر للمشكل العويص الذي صعب احتواؤه في ظل غياب الضمير الإنساني لدى الجهتين، أو من ناحية البؤس والحرمان الذي يعيشونه في مكان يفتقر لأدنى شروط العيش الكريم. غير أن هذا يهون - حسبهم - أمام خطر الموت المتربص بهم، بسبب تفاقم المشاكل التي فرضت عليهم العيش في مكان من المفروض أن تضم مساحته إلى مشروع الثكنة العسكرية الواقعة بجانب سكناتهم، غير أنه في ظل حاجة هؤلاء وانعدام ملجأ يأويهم سُمح لهم بالإقامة فيها شرط تنصلهما من المسؤولية اتجاههم، لتبدأ مشاكلهم مع حياة الحرمان وسط أشباه منازل تفتقر لمعايير السكن اللائق، خاصة عندما يحل الخشب والقماش محل الأسقف والجدران المشيدة بقطع قماش لا يتجاوز طولها المترين مغطاة بقطع بلاستيكية التي عادة ما تعجز عن حمايتهم خاصة في فصل الشتاء إذ تتفاقم معضلتهم لتتحوّل إلى خطر حقيقي. ويشتكي هؤلاء أيضا من ضيق سكناتهم التي تشبه الجحور لا تتسع حتى للأثاث، فما بالك ب 10 أفراد يقطنون غرفة واحدة وينامون بنظام التناوب وأحيانا يلجأون إلى ساحة المفرغة للنوم. وأشارت العائلات إلى الظروف المزرية التي يعيشها شباب الحي بسبب تجاهل سلطاتهم لمعاناتهم التي جعلتهم يتوجهون إلى ما هو أخطر وأعنف، وهو ما لاحظناه عند معاينتنا للمكان، حيث وقفنا عند مطاردة رجال الأمن لأحد المجرمين الذي استطاع الفرار بين صفيح القصدير ليصل إلى حدود المفرغة حيث صعب عليهم القبض عليه. وحسب بعض الأشخاص الذين وجدناهم بعين المكان، فإنها ليست المرة الأولى التي تحصل فيها سرقات واعتداءات على مستوى المكان الذي أصبح يعرف بحي “المجرمين” نظرا لكثرة عددهم وإقبالهم الكبير عليه. الأمراض الصدرية والتنفسية تتفاقم من يوم لآخر أجمع سكان الحي على أن السنوات التي قضوها في المكان تشبه الجحيم نظرا لهشاشة منازلهم المحاصرة من كل جهة، فالمفرغة من ورائهم ومؤسسة ميشلان والثكنة العسكرية أمامهم والتي عادة ما تسلبهم النوم خاصة خلال أيام التدريب، هذا دون الحديث عن انعدام ظروف العيش الكريم كانعدام الماء، الغاز ودورات المياه، ما دفعهم إلى تشييد المطامير بطريقة عشوائية، تسببت في انتشار أمراض صدرية وتنفسية خطيرة أجبرتهم على الخضوع إلى المعالجة الطبية الدائمة، بالإضافة إلى أمراض جلدية وليدة الوضع المزري وقذارة المكان الذي يفتقر لمعايير النظافة. مسؤولو بلدية بوروبة ينتظرون تجسيد القرار الولائي تساءلت العائلات القاطنة بالحي القصديري بن بولعيد مرارا وتكرارا عن البرنامج الولائي الذي لم يشمل حيهم رغم مرور أزيد من 50 سنة على إقامتهم في المكان الذي بات مصدر تهديد لحياتهم. في سياق متصل، أكد رئيس بلدية بوروبة، زهير معتوق، أن معضلة سكان البيوت القصديرية الموجودة على مستوى إقليم بلديته مطروحة على مستوى مجلسه ومدروسة في نفس الوقت لدى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش للبت في علميات الترحيل التي تكون حسب الأولوية ووفق شروط عديدة يتوجّب توفرها في العائلات التي ستشملها العملية، مضيفا أنه أنهى كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بتجسيد القرار الولائي الخاص بترحيل عائلات حي بن بولعيد القصديري. خالدة بن تركي قطع أرضية وزعت دون وجه حق سكان الحي القصديري بسركوف يطالبون الوالي بالتدخل تعيش العديد من العائلات بحي سركوف، الواقع شرق بلدية عين طاية، حالة صعبة نتيجة التهميش والإقصاء اللذان فرضه عليهم مسؤولو العهدتين السابقتين بالبلدية، كون أن هذه العائلات تم إقصاؤها من عدة برامج سكنية اجتماعية وتساهمية وزعت بطرق أو بأخرى، فمنذ الاستقلال وهم يقطنون هذه البنايات الكلونيالية التي تضررت بفعل الكوارث الطبيعية والتقلبات المناخية كالسيول والفيضانات وآخرها زلزال 2003. وبحسب تلك العائلات، فإن قدر الله أرحم بكثير من تصرفات هؤلاء المسؤولين إذ قاموا قبل الانتخابات بتوزيع قطع أرضية على أشخاص لا علاقة لهم بالحي، فيما حرم سكانه الأصليين من هذا العقار، مطالبين والي العاصمة بالتدخل العاجل من أجل تسوية هذا الملف. ومما زاد الوضع تعقيدا أن الأرض التي يقطنها هؤلاء السكان منحت لغيرهم، واليوم يتساءلون عن مصيرهم ومصير أبنائهم المجهول عند قيام المالكين الجدد لهذه الأراضي بطردهم. وحسب أهالي الحي، فإنهم لن يبرحوا هذا المكان كونهم أصحاب حق ولأنهم هم من عمروها طيلة قرابة نصف قرن. ناجي عبد العالي القاذورات تغمر الطريق المحاذي لسكناتهم سكان حي 200 مسكن ببرج البحري يستنجدون بالسلطات يعرف الطريق المحاذي لحي 200 مسكن أو ما يعرف بالنسيم البحري، الواقع على مستوى بلدية البرج البحري، انتشارا فظيعا للقاذورات الذي باتت تغزوه وشوهت المنظر الطبيعي للحي، حيث تسبب تلك القمامات بنسبة كبيرة في تلوث المحيط. وقد أعرب أحد السكان “ق.م”، الذي يقطن الحي منذ عشر سنوات في زيارة قادته إلى يومية “الفجر” عن حجم المعاناة التي يتخبط فيها السكان، لا سيما القاطنين بالعمارة رقم 12 الواقعة بحي 200 مسكن، على اعتبار أنها محاذية للطريق الذي تنتشر عبره مختلف أنواع القمامات. وحسب ذات المتحدث، فإن الأخطر من ذلك أن هذه القاذورات يتسبب فيها سكان العمارات حي “القايدة”، بعد أن تم ترحيلهم إلى المكان ذاته منذ حوالي ثمانية أشهر، مضيفا أنهم يعمدون إلى التخلص من نفاياتهم المنزلية أمام الملأ وبطريقة فوضوية، والأدهى من ذلك أنهم يحملونها على متن سياراتهم ويلقون بها بالطريق ذاته، فيما يكتفي البعض الآخر - حسب شهادة ممثل العائلات - إلى رميها من النوافذ دون أدنى اكتراث لهذا السلوك. وبات سكان حي 200 مسكن جد قلقين من استمرار هذا الوضع وعدم تحرك السلطات المعنية إزاء تلك الظاهرة، لا سيما أن المعاناة تتفاقم خلال فصل الشتاء، حيث تجرف المياه مختلف القاذورات متسببة في فوضى عارمة وتعفن كبير بالطريق، خاصة وأن السكان يمرون طوال الوقت بالقرب منه، فيما تتحلل هذه النفايات خلال فصل الصيف بفعل أشعة الشمس الحارقة، ناهيك عن انتشار مختلف أنواع الحشرات والروائح الكريهة. وحسب محدثنا، فإن أفراد عائلته أضحوا يعانون من أمراض الحساسية جراء تواجد النفايات بالقرب من العمارة المحاذية للطريق الذي تحول إلى مفرغة عمومية يلهو فيها الأطفال معرضين بذلك سلامتهم إلى مختلف الأخطار. وعلى صعيد متصل، ناشد المتحدث السلطات المعنية بضرورة التدخل العاجل وإيجاد حل سريع لوضعهم لا سيما ونحن على أبواب فصل الصيف، مطالبا بتخصيص حاويات لرفع نفايات سكان العمارات المجاورة حفاظا على نظافة المحيط. نوال.ب تحسبا لحلول موسم الاصطياف في بداية جوان “نات كوم” تجند أزيد من 200 عون وعشرات الشاحنات لإزالة النفايات من الشواطئ جنّدت مؤسسة “نات كوم” تحسبا لحلول موسم الاصطياف للسنة الجارية في بداية جوان المقبل، أزيد من 200 عون وعشرات من الشاحنات إلى جانب شاحنتين ميكانيكيتين لكنس النفايات ووسائل تقنية أخرى لجمعها وإزالتها في البلديات الساحلية على مستوى الجزائر العاصمة. أكد المدير العام لمؤسسة “نات كوم”، أحمد بلعالية، أنه تم لهذا الغرض تسطير برنامج لإزالة وجمع النفايات وتنظيف المحيط في الشواطئ العاصمية حتى يتسنى للمصطافين قضاء عطلهم في أحسن الظروف وتفادي الأمراض المتنقلة. وأوضح بلعالية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا المسعى يندرج في إطار الشراكة القائمة بين مؤسسته ومختلف المتعاملين الأساسيين تحضيرا لموسم الاصطياف المرتقب وحسن سيره لفائدة البلديات الساحلية. وتقوم “نات كوم” مع اللجنة الولائية المكلفة بتحضير هذا الموسم -يضيف المتحدث - بمتابعة عمليات تنظيف الشواطئ التي كانت انطلقت خلال الشهر الماضي، كما تساهم أيضا بالتنسيق مع الوكالة المكلفة بحماية وترقية الساحل في تهيئة وتنظيف الشواطئ التي امتلأت بالنفايات الناجمة عن الحركة الطبيعية للبحر أو غيرها من النفايات الأخرى. وتشمل عمليات التنظيف أيضا المسالك المؤدية للشواطئ والمناطق القريبة منها سواء الوديان أو حتى الفضاءات والسكنات القديمة المهملة والمهجورة، حيث سيقوم أعوان “نات كوم” خلال موسم الاصطياف بتنظيف الشواطئ وجمع النفايات يوميا على الساعة الرابعة صباحا مع تدخل وقائي خلال فترتي الصباح والمساء. من جهة أخرى، ذكر ذات المسؤول بأنه تم تدعيم مختلف شوارع البلديات الساحلية بأعوان للنظافة إلى جانب وضع حاويات بالشواطئ لجمع النفايات وفرزها قبل حملها وتفريغها في مراكز للردم التقني. وشرع في تطبيق هذه التجربة التي توجت بنتائج إيجابية خلال السنتين الماضيتين -يقول بلعالية- و”هذا ما أدى بنا إلى التفكير في تعميمها وتوسيعها خلال السنة الجارية في بعض الشواطئ الأخرى المسموحة للسباحة”. كما سيتم أيضا تنظيم حملات تحسيس واسعة النطاق لفائدة المصطافين لتوعيتهم بضرورة الحفاظ على نظافة المحيط وعدم رمي النفايات في الأماكن العمومية وفي الشواطئ. للإشارة، فإن مؤسسة “نات كوم” التي يبلغ الطاقم العامل بها 5400 عون تقوم بإزالة مليون طن سنويا من النفايات على مستوى الجزائر العاصمة.