بمشاركة 38 فنانا تشكيليا في النحت والرسم يمثلون 13 ولاية على المستوى الوطني، انطلقت، عشية يوم أمس، فعاليات التظاهرة الثقافية للصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته الرابعة، بإشراف السلطات المحلية وذلك في غياب فناني الخط العربي والمنمنمات الذين - وحسب مصدرنا- لم توجه لهم الدعوة لحضور هذه التظاهرة الفنية الوطنية. كما لاحظ الغياب التام للجمهور التبسي بسبب نقص الدعاية الإعلامية والتوعية بهذا الصالون واللافتات والملصقات الإشهارية، كما أن التنظيم جاء متزامنا مع وقت الامتحانات. على هامش هذا الصالون، برمجت محاضرات ومداخلات حول الفن التشكيلي لإثراء الجو الثقافي من تنشيط مختصين في مجال الفن التشكيلي الذي لا زال حكرا على فئة قليلة من الناس دون الآخرين، علما بأن عاصمة الولاية تبسة عرفت ثلاثة صالونات سجلت نجاحا نسبيا إذا ما قورنت بالتظاهرات الثقافية الأخرى التي لا تكاد تترك أثرا في نفوس المثقفين المحليين الظمآنة والمتعطشة إلى المزيد من العطاء الفني للوصول إلى الاكتفاء في مجالات المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية. كما أن المشاركة المحلية تتميز بحضور نسوي من خلال الفنانة التشكيلية منيرة بوراس برائعة الأسود والأبيض وحفناوي الصيد بلوحة التين الشوكي ورجل الصبار أما الفنان حسبن مرامرية فرشح لوحة كاركلا بطريقة فان كوخ السريالية. ومن الفن الكلاسيكي قدم العميد بوعلام بوديار لوحتين للمياه الزرقاء والإكواتيكي الممتاز. بينما فضل الفنان هبهوب فضيل البقاء ضمن أحجار المدينة ذات اللون القاتم المائل الى العمق التاريخي. أما عميد الفن التشكيلي الإكواريل رباطي كان له حضورا قويا إلى جانب الفنانين المبدعين. من جهته عميد الفنانين التشكيليين اليأس قدري قدم لوحة التراث الترقي ذات اللون البني الفاتح المائل الى الترابي. وما ميز هذا الصالون هو مشاركة طبيبان ومعاق ذهنيا وفنانة تشكيلية تشارك في الورشة لأول مرة. كما سيكون للفنانين التشكيليين وقفة عند المعلم الأثري بمنطقة قسطل بلدية عين الزرقاء وذلك في رحلة بحث عن لوحات من صنع الطبيعة والوقوف على ما يزخر به هذا الموقع الأثري الهام. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن تأسيس هذا الصالون مع اختتام فعالياته.