افتتح، بقصر الثقافة مفدي زكريا، أول أمس، صالون الخريف في طبعته الثانية، والذي يمتد إلى غاية ال29 جانفي القادم، وذلك بمشاركة 70 فنانا تشكيليا ونحاتا ومصورا من 28 ولاية وكذا من فرنسا• وأكدت بوشنتوف، مديرة قصر الثقافة، في الندوة الصحفية التي نشطتها أول أمس، أن الصالون سيكون بمثابة مؤسسة تعمل طوال السنة لفتح فضاءات الإبداع والعرض للفنانين دون إقصاء، للتعريف بهذه الفنون التي تصنعها أنامل الشباب الجزائري، مضيفا أن هذا الحدث الثقافي يعطي الفرصة لكل الفنانين الجزائريين، على حد سواء للظهور أو الظفر بفرص الالتقاء مع جمهور أوسع والولوج إلى فضاء أوسع• ويعد تنظيم هذا الصالون في هذا الفصل بالذات، وتسميته بصالون الخريف - حسب بوشنتوف - لكون أن كل المعارض العالمية الخاصة بالفنون التشكيلية والفنون المعاصرة• وكانت بوشنتوف في لقاء جمعها سابقا مع ''الفجر''، أكدت أن التحضير لهذه الطبعة بدأ منذ أفريل الماضي، حيث نظمت مسابقة لطلبة الفنون الجميلة والمعاهد الفنية لتصميم ملصقة الطبعة، واختير70 فنانا من جل الولايات، لإعطاء فرصة لمشاركين جدد لم يظهروا في الطبعة الماضية• من جهته محافظ الصالون، شدد على ضرورة التقاء الفنانين المبتدئين بالأسماء الفنية الكبيرة كتشجيع لهؤلاء المشاركين، وأكد أن الصالون مؤسسة قائمة بذاتها وستدخل في معارض دولية لإبراز قدرات ومواهب الفنان الجزائري• ويضم الصالون ألواحا فنية أنجزت بمختلف التقنيات، كالألوان الزيتية والمائية والأكريليك وتقنيات مختلطة، في لوحات استلهمت من سجل التراث الجزائري العتيق، حي القصبة العتيق، منمنمات هندسية معمارية قديمة، مختلف المهن، الأدوات التقليدية النحاسية، الخط العربي، إلى المشاهد اليومية للجزائري البسيط، هي بعض محتويات تشكيلة الصالون•