أوضح بلعمبري مسعود، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة، خلال أشغال “يوم الصيدلي“ في طبعته السادسة المنظم بوهران، أن مراجعة هوامش الربح المحددة للأدوية ستكون محل مناقشة قريبا بالتعاون مع اللجنة الوزارية المعنية، العمل والتجارة والصحة، بحيث ينتظر قريبا إعادة بعث المفاوضات في هذا السياق. قال رئيس النقابة الوطنية للصيادلة، إن هيئته انخرطت بشكل تام في الإستراتيجية الاقتصادية، منذ صدور المرسوم المحدد لنظام هوامش الربح، حيث عرفت السياسة الوطنية للدواء تطورا محسوسا بفضل ترقية الدواء الجنيس والإنتاج الوطني، ما سمح بتقليص تبعية البلاد للسوق الخارجية، داعيا في هذا السياق إلى تدعيم هذه السياسة. وشهد يوم الصيدلي السادس، حضور المدير العام للمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، السيد منصوري محمد بن سليمان، الذي أشار إلى أن هيئته تستقبل كل سنة 22 ألف حصة من الأدوية من أجل التأكد من عدم ضررها قبل تسليم شهادة تحرير الحصة للمتعامل المعني. وبخصوص المنتجات التي يثبت بعد إخضاعها للاختيار عدم مطابقتها، فقدرت ب 2 بالمائة فقط من الكمية الإجمالية التي استهدفتها المراقبة، مقابل 6 بالمائة سجلت خلال السنوات المنصرمة حسبما ذكره السيد منصوري، مؤكدا أنه نادرا ما يسجل عدم مطابقة النوعية؛ حيث معظم الحالات تتعلق بجوانب تقنية وتنظيمية ووثائق خاصة مطلوبة للاستيراد. وتفسر هذه النسبة الضعيفة بارتفاع الإنتاج الوطني على وجه الخصوص حيث يغطي حاليا 38 بالمائة من احتياجات البلاد مقابل 12 بالمائة قبل سنة، كما أضاف مسؤول المخبر الوطني المذكور الذي أشار إلى اقتناء هذا الأخير لتجهيزات متطورة.