استقطب الصالون الدولي الثاني للسياحة والأسفار والنقل “سياحة 2010”، الذي اختتمت فعالياته نهاية الأسبوع الماضي بوهران، أكثر من 5 آلاف زائر من مهنيين وجمهور عريض حسب مسؤولي وكالة “استرا للاتصال” المنظمة لهذا الموعد. وكانت هذه التظاهرة، التي دامت أربعة أيام، فرصة للمهنيين الناشطين في مجالات السياحة والأسفار والفندقة والنقل للترويج لخدماتهم السياحية وبيع المنتوج السياحي في أحسن صورة وفي متناول جميع المستهلكين، كما سمح هذا الصالون المنظم تحت شعار “أفضل بلدي” للجمهور لاكتشاف العروض السياحية المقدمة من قبل وكالات السياحة والسفر التي تسعى إلى التعريف بالسياحة الداخلية وترقيتها على حد تعبير وكالة “فيدو” للسفر والسياحة المتخصصة في تنظيم الجولات السياحية إلى الجنوب الجزائري المتميز بسحر طبيعته. وبما أن هذه التظاهرة تزامنت مع اقتراب العطل السنوية فقد كانت مناسبة لهواة السفر والسياحة بوهران للبحث عن العروض السياحية بأسعار تتناسب مع مدخولهم الشهري، لا سيما تلك التي تروج للمقصد الجزائري، حيث يرى أحد الزائرين إن هذه الوجهة أصبحت تستهوي المستهلك المحلي الذي يفضل السفر إلى المناطق السياحية التي تزخر بها الجزائر. من جهته، أوضح عميد المرشدين السياحيين بوهران “جوجو” أن المنتوج السياحي المروج له في هذا الصالون كان “متنوعا” و“مغريا” حيث عرضت جميع أنواع السياحة من دينية، ترفيهية، استجمامية وثقافية، مشيرا إلى ضرورة تحسين الخدمة السياحية من أجل ترقية المنتوج السياحي الجزائري وجعله تنافسيا أكثر والعمل على تطوير السياحة بصفة عامة. كما أن اللقاءات المنظمة على هامش هذا الصالون التي احتضنها المركب السياحي “الأندلسيات” كانت لفتح النقاش بين المهنيين من وكالات السياحة والمؤسسات الفندقية والناقلين لبحث السبل الكفيلة بعقد شراكة مربحة بين مختلف الأطراف بغية تطوير السياحة في الجزائر وترقية الوجهة الجزائرية. وفي هذا الإطار، تم إبرام عقود شراكة بين وكالة سياحة وأسفار تركية وأخرى صينية لجلب السياح الصينيين لاكتشاف المعالم الأثرية التي يعود تاريخها إلى العهد العثماني بالجزائر. ومن أجل التعريف بالمنتوج السياحي المحلي، فقد نظمت وكالة “استرا للاتصال” جولات إلى مختلف المناطق السياحية التي تزخر بها منطقة الغرب الجزائري لفائدة المشاركين في هذا الموعد منها “قصبة وهران” و”مداغ “ و”حمام بوحجر” تحت إشراف جمعية “الأفق الجميل” المشاركة في هذا الصالون.