كان المنتخب الياباني لكرة القدم في 6 جوان الماضي أول المتأهلين لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بالفوز على منتخب أوزبكستان في التصفيات الأسيوية المؤهلة، ويضمن أحد المركزين الأول والثاني في مجموعته ليحجز مقعده في النهائيات قبل آخر جولتين من التصفيات لكن مشجعي المنتخب الياباني يأملون الآن في ألا يصبح فريقهم أول المودعين للبطولة التي تستضيفها جنوب إفريقيا. وربما يكون إنجازا تاريخيا للمنتخب الياباني إذا تأهل للدور الثاني في البطولة القادمة لأنه سيكون أول منتخب ياباني يفوز بأي مباراة ويصل للدور الثاني في بطولة كأس العالم خارج أرضه. ولكن مديره الفني الوطني تاكيشي أوكادا يحلم بأكثر من ذلك حيث يضع هدفا أكبر للفريق في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا وهو بلوغ المربع الذهبي. وشارك المنتخب الياباني في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات سابقة، ولكنه حقق الفوز في اثنتين فقط من عشر مباريات خاضها خلال هذه المشاركات الثلاث السابقة، وكانتا على حساب المنتخبين الروسي 1/صفر والتونسي 2/صفر في الدور الأول لكأس العالم 2002 التي استضافتها اليابان بالتنظيم المشترك مع كوريا الجنوبية. وفي نفس البطولة تعادل الفريق 2/2 مع المنتخب البلجيكي في مباراته الأخرى بالدور الأول، ولكنه خسر صفر/1 أمام نظيره التركي في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة. وقال أوكادا بعد قرعة نهائيات مونديال 2010 مباشرة "قلت إنني أريد أن أفجر مفاجأة أمام العالم. إذا كان منتخب كوريا الجنوبية قد وصل للدور قبل النهائي في مونديال 2002 فلم لا نكرر نفس الإنجاز". وأوقعت القرعة المنتخب الياباني ضمن المجموعة الخامسة التي تضم معه منتخبات هولندا وصيف بطل العالم في بطولتي 1974 و1978 والدنمارك بطل أوروبا عام 1992 والكاميرون الفائز بلقب كأس الأمم الإفريقية أربع مرات سابقة. وأوضح أوكادا: "لن نغير أبدا هدفنا الخاص ببلوغ دور الأربعة وذلك بغض النظر عن هوية منافسينا. طموحنا لا ينبع مني فقط ولكن من جميع اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني. خضنا بعض الاستعدادات أمام فرق أوروبية لفترة طويلة ونصر على التغلب عليهم. ولذلك فإنها ليست قرعة سيئة كما تمنحنا الفرصة لتحقيق هدفنا". ويشارك المنتخب الياباني في المونديال للمرة الرابعة على التوالي ولكنه لم يثبت أقدامه حتى الآن في بطولات كأس العالم. ويعتمد المدرب تاكاشي أوكادا المدير الفني الوطني للمنتخب الياباني على مجموعة معظمها من لاعبي الدوري المحلي مع وجود بعض العناصر المحترفة خارجه، حيث انتقل عدد من لاعبي اليابان للاحتراف بأوروبا وأصبحوا من النجوم الأساسيين في صفوف فرقهم. وبعد اعتزال نجم خط الوسط الكبير هيديتوشي ناكاتا، أصبح لاعب خط الوسط شونسوكي ناكامورا أكبر نجوم الفريق. وانتقل ناكامورا من سلتيك الأسكتلندي إلى إسبانيول الإسباني. كما تألق لاعب خط الوسط الأعسر كيوسكي هوندا مع فريق سيسكا موسكو الروسي كما ساعد ماكوتو هاسيبي فريق فولفسبورغ في الفوز بلقب الدوري الألماني في العام الماضي. كما يحترف اللاعب دايسوكي ماتسوي في فريق جرينوبل الفرنسي بينما عاد اللاعب جونيتشي إيناموتو إلى اليابان بعد أكثر من ثمانية أعوام في إنجلترا وتركيا وألمانيا وفرنسا. وربما وجد المنتخب الياباني في المهاجم تاكايوكي موريموتو نجم كاتانيا الإيطالي حلا لمشكلته التي عانى منها طويلا وهي تسجيل الأهداف.