قضت محكمة الجانيات بمجلس قضاء المسيلة، في حق المتهم بالسرقة باستعمال سلاح ناري، ب 15 سنة سجنا نافذا. وقائع هذه القضية التي عالجتها مصالح الدرك الوطني ببلدية ولتام، تعود إلى شهر نوفمبر من السنة الماضية، عندما تقدمت سيدة قادمة من ولاية سطيف بشكوى ضد المتهم، مفادها أنها وصلت إلى مدينة بوسعادة على متن سيارتها من نوع بيجو 206، بهدف الإلتقاء بالجاني الذي تعرفت عليه عن طريق ابنة خالتها. وبعد لقائهما في إحدى المطاعم ببوسعادة، توجهت رفقته للقيام بنزهة على متن سيارتها وسلكا الطريق الولائي رقم 60، وفي مكان معزول قام الجاني بالاعتداء عليها، حيث أشهر مسدسه في وجهها، مهددا إياها بالقتل.. قبل أن يأخذها بالقوة بإتجاه الوادي أين قيدها في جذع شجرة بواسطة حبل، ثم أخذ منها هاتفها النقال وجردها من مصوغاتها، ليغادر بعدها المكان على متن سيارتها. وإثر ذلك باشرت ذات المصالح تحرياتها، حيث تم الإستماع أولا إلى ابنة خالة الضحية، كونها من عرفها بالجاني، حيث أكدت أنها تعرفت عليه أثناء سفرها من مدينة سطيف باتجاه بوسعادة، أين سلمها بطاقة إشهارية عليها رقم هاتفه وآخر لصديقه. وبتاريخ 24 نوفمبر من نفس السنة، أي بعد سبعة أيام من الحادثة، قام عناصر الدرك بتوقيف مركبة من نوع رونو كليو يقودها أحد الأشخاص ولايملك وثائقها، وعند تفتيش السيارة تم العثور على مسدس بلاستيكي، وقارورة غاز مسيل للدموع، وورقتين من صك بريدي خاصة بشخص يقطن بقرية إسناجن بلدية مقدول بولاية تيزي وزو، وكذا بطاقة مغناطيسية، وشريحة هاتف نقال تخص الضحية. وتم التوصل إلى أن السيارة مسروقة. وعند مواجهة الضحية بالشخص المقبوض عليه تعرفت عليه مباشرة، وأكد أنه من استولى على سيارتها. واعترف الجاني بسرقة سيارة الضحية، وهاتفها النقال ومصوغاتها، مؤكدا أنه سلم السيارة إلى شخص آخر من مدينة بريكة بباتنة رفقة شخصين آخرين ليتكفلوا ببيعها، أما جهاز الهاتف النقال والمصوغات فقد باعها بولاية الشلف بمبلغ 18 ألف دج، واحتفظ بشريحة الهاتف.