كشف مدير البيئة بولاية مستغانم، بوحارة أحمد رؤوف، في تصريح ل “الفجر”، أن سواحل مستغانم ليست في منأى عن خطر التلوث لإمكانية تسرب المحروقات من الناقلات العملاقة الراسية في خليج أرزيو على بعد أقل من 30 كلم، وأضاف أن الولاية لا تملك الإمكانيات اللازمة للتدخل في حالة وقوع تسرب هام، لعدم توفر السدود العائمة لدى مؤسسة الميناء. أكد المدير الولائي للبيئة أن موانئ الجزائر لا تتوفر إلا على ثلاثة سدود عائمة تملكها شركة سوناطراك في سكيكدة، بجاية وأرزيو، مما يجعل التنسيق بين الهيئات المشاركة في لجنة تل البحر كحرس السواحل والحماية المدنية ومديرية البيئة كفيل بالتحرك لحماية السواحل من أي تلوث ممكن، وهو ما أكدته نتائج العملية البيضاء في 2006 التي كانت عبارة عن مناورة لتحديد نجاعة التدخل في حال وجود بقعة بترولية قرب ميناء أرزيو واتجاهها بفعل الرياح إلى مستغانم. وعن سؤال حول خطر تدفق فضلات ناقلات المحروقات قرب السواحل، قال ذات المسؤول إن حرس السواحل يسهر على تطبيق القانون الذي يمنع إفراغ أي مواد داخل مياهنا الإقليمية، كما حدث في سكيكدة في عام 2004، حين عوقب أصحاب باخرتين بغرامة رادعة قدرها 1 مليون دولار، وأضاف أن مصالح مديرية البيئة بالولاية تقوم بإعلام السلطات المعنية في حال ملاحظة أي طارئ، كما حدث قبل عامين حين لوحظ تواجد بقعة برتقالية اللون قرب ميناء مستغانم، والتي تبين فيما بعد أنها انعكاس لأعشاب بحرية لا تشكل أي خطر. أما عن الإجراءات التي تتخذها المديرية مع دخول موسم الإصطياف، أوضح ذات المتحدث أن مصالح المديرية تقوم ابتداء من 1 جوان إلى 15 سبتمبر من كل عام، بأخذ عينات من جميع الشواطئ المحروسة من بحارة في أقصى شرق الولاية إلى شاطئ سيدي منصور في أقصى غربها، لتحليلها ومعرفة المادة الملوثة إن وجدت، ومن ثم تقوم المديرية بإعلام السلطات المعنية لأخذ الإجراءات اللازمة لحماية المصطافين التي يمكن أن تصل إلى حد منع السباحة.