كشفت مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش التابعة لوزارة التجارة، أن نسبة 60 بالمائة من حالات التسمم الغذائي في سنة 2009 سجلت على مستوى مأدبات الأعراس والمطاعم الجماعية، لا سيما في الأحياء الجامعية التي تعتبر الأماكن الأكثر تسجيلا لمثل هذه الحالات من التسمم. اعتبر المدير العام لمراقبة الجودة وقمع الغش بوزارة التجارة، خلال تدخله بمناسبة تنظيم لقاء جهوي تحسيسي حول الأخطار الغذائية ببجاية، أنه من الضروري التحلي بمزيد من اليقظة خاصة مع اقتراب فصل الصيف، حيث يكثر انتشار الجراثيم والتسمم خصوصا في الحالات التي يتم فيها استعمال كمية كبيرة من المواد الغذائية، على غرار المطاعم الجماعية وكذا حفلات الزفاف، مشيرا إلى أن عمليات المراقبة والوسائل المسخرة لذلك تبقى غير كافية دون مساهمة الجميع. وذكر ذات المتحدث أنه بالرغم من تراجع حالات التسمم الغذائي في السنوات الأخيرة، من تسعة آلاف حالة سنة 1990 إلى 4400 حالة سنة 2009، فإن التزام الحذر والوقاية عاملان أساسيان في تجنب حالات التسمم الغذائي، مؤكدا في هذا الصدد مسؤولية الأشخاص في توفير النظافة التي تعتبر من أساسيات الغذاء الصحي. من جانب آخر، أكد ذات المسؤول، أنه تم سنة 2009 تسجيل أكثر من مليون تدخل لمصالح المراقبة على المستوى الوطني، أسفر عن تسجيل 190 ألف مخالفة، وغلق عشرة آلاف محل تجاري، كما تجاوز المبلغ المالي المحصل من المخالفات إلى 875 مليون دينار. وأضاف أن المواد المتسببة في حالات التسمم الغذائي في غالب الأحيان هي اللحوم والحليب والحلويات والسمك، مشيرا إلى أنه من مجموع 12 ألف عينة قدمت للتحليل تم الكشف عن عدم صلاحية نصفها تقريبا.