أفاد مصدر موثوق من العاصمة الموريتانية، نواكشوط، أن الزيارة الخاطفة لوزير الخارجية الاسباني، ميغال أنخيل موراتينوس، هدفها الرئيسي بحث مصير الرهائن الإسبان المختطفين لدى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، بعد مرور ستة أشهر على اختطافهما، وكذا بحث كيفية التوصل إلى مقايضة الإرهابيين الموريتانيين الذين طالب التنظيم بإطلاق سراحهم مقابل عاملي الإغاثة الإسبانيين. قال أمس مصدر موريتاني، في تصريح ل ”الفجر” من نواقشط، إنه رغم عدم إدلاء مسؤول الدبلوماسية الاسبانية بأي تصريح للصحافة المحلية، إلا أن ما تسرب من معلومات يؤكد أن مدريد تحاول الضغط على نواكشوط من خلال ورقة مؤتمر بروكسل للدول المانحة، وأضاف أن مدريد تضع تسريع الوتيرة مع شركائها الأوربيين، لتمكين نواكشوط من الاستفادة من مبالغ مالية معتبرة من الدول المانحة، لقاء الموافقة على إطلاق سراح عدد من أتباع الجماعة السلفيةللدعوة والقتال. وفي ذات السياق، أكدت مصادر إعلامية موريتانية، أمس، أن زيارة موراتينوس المفاجئة والخاطفة كانت تهدف إلى إقناع نواكشوط بضرورة إطلاق سراح المعتقل المدعو التقي ولد يوسف، مقابل تحرير الرهينتين الإسبانيين المحتجزين لدى تنظيم دروكدال، مضيفة أن المباحثات التي دامت بين موراتينوس والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لمدة ساعة، بحثت ملفا واحدا أساسيا، يتمثل في كيفية إنهاء احتجاز الرهينتين الإسبانيين. وتقول المصادر الموريتانية إن وزير الخارجية الإسباني يحاول لعب دور مشابه لذلك الذي قام به نظيره الفرنسي، برنارد كوشنير، مع باماكو لتحرير الرعية كامات، التي استجابت للضغوط وأفرجت عن عناصر إرهابية من جنسيات موريتانية وجزائرية وبوركينابية، وتسببت في أزمة بين مالي من جهة وموريتانيا والجزائر من جهة أخرى، وصلت إلى درجة سحب البلدين سفيريهما من باماكو.