يطير المنتخب الوطني صبيحة اليوم في حدود الساعة التاسعة إلى مدينة بولوكواني تحسبا للمباراة الرسمية الأولى ضد سلوفينيا، في رحلة ستنطلق من مطار مارغيث الصغير بضاحية سان لامير على متن طائرة خاصة، على مسافة 989 كيلومتر وقد عمد المدرب الوطني رابح سعدان إلى برمجة هذه الرحلة صباحا للسماح بإجراء حصة تدريبية خفيفة بملعب بيتر موكابا في نفس توقيت المقابلة بغرض تعويد اللاعبين على أرضية الميدان وكذا الظروف المناخية، لأن ضاحية بولوكواني تشهد تساقطا للأمطار وبرودة شديدة حتى في النهار. من المنتظر أن يجتمع الشيخ سعدان باللاعبين في أواخر الأمسية للحديث عن المقابلة ضد سلوفينيا، قبل التفرغ في السهرة لمتابعة المباراة التي ستجمع سهرة اليوم بين المنافسين المقبلين للخضر إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية والتي ستجرى بملعب بافوكينغ بمقاطعة روستنبيرغ، حيث ستتابع العناصر الوطنية هذه المقابلة عبر شاشة التلفزيون على انفراد كل في غرفته، لأن مرحلة التركيز لمواجهة سلوفينيا بدأت منذ أول أمس الخميس عندما قرر الشيخ سعدان بإبعاد اللاعبين عن المحيط الخارجي. 60 حافلة لنقل الأنصار أما بخصوص أنصار المنتخب الجزائري فإن العشرات منهم سبقوا الخضر إلى ضاحية بولوكواني باللجوء إلى سيارات الأجرة، على أن يلتحق أزيد من 1500 مشجع جزائري بمكان إجراء المقابلة الأولى صبيحة الغد، انطلاقا من مقر الإقامة بهويس إيكيرا بمدينة بريتوريا، حيث تم تخصيص 60 حافلة لنقل المئات من أنصار المنتخب الجزائري على مسافة 273 كيلومتر، مما يعني بأن الأجواء مرشحة لأن تكون كبيرة بملعب بيتر موكابا يوم المقابلة، لأن طاقة استيعاب الملعب تقدر ب45 ألف متفرج، والتذاكر نفدت من السوق منذ أزيد من شهر، وما يمكن الوقوف عليه في شوارع بريتوريا مقر إقامة المناصرين الجزائريين هو أن سعر تذكرة مقابلة الجزائر وسلوفينيا في السوق السوداء بلغ 220 راند، ما يعادل بالعملة الجزائرية 4000 دينار، مع العلم أن كل الأنصار الذين تنقلوا من الجزائر في رحلات منظمة بحوزتهم تذاكر المباريات الثلاث للخضر، والإشكال طرح بالنسبة للجالية الجزائرية المقيمة في جنوب إفريقيا، وكذا الأنصار الذين قدموا من العديد من البلدان الأوروبية، لأن التذاكر نفدت وسعرها يقدر ب180 راند، علما أن الجالية الجزائرية في بلد نيلسون مانديلا يقارب عددها 2500 مقيم مسجل بصفة رسمية على مستوى السفارة.